لأنني لن أستطيع التعليق علي كافة مباريات الأسبوع الخامس عشر من الدوري، نظراً لظروف الطباعة، فأرجو أن يسمح لي القراء الأعزاء بإبداء، رأيي في الأسبوع الرابع عشر ومباراتي الأهلي مع الاتحاد والزمالك مع إنبي اللتين أقيمتا مساء يومي الأربعاء والخميس الماضيين. نجح إنبي في العودة إلي الصدارة بعد فوزه علي الزمالك بهدفين نظيفين، وإذا كان البعض يعتبرون ذلك مفاجأة، فإنني لا أشاركهم الرأي ، لأن إنبي هو المتصدر في أغلب الأسابيع ولأنه حقق الفوز علي الزمالك في السنوات الأخيرة مرات عديدة.. أما المفاجأة المدوية الحقيقية، فتمثلت في فوز الاتحاد علي الأهلي بنتيجة قاسية 4/1، والنتيجة هي المفاجأة وليس مجرد الفوز، وكذلك في الأداء الباهت للاعبي الأهلي وعجز المدير الفني الإسباني جاريدو في إيجاد أي حلول، وتشكيله الخاطيء.. وقراءة جدول ترتيب الدوري، توحي بأن الأهلي أصبح بعيداً عن أمل إحراز البطولة، فالفارق بينه وبين إنبي المتصدر أصبح اثنتي عشرة نقطة، بينما الفارق مع الزمالك ثاني الترتيب عشر نقاط، وقد يقول الأهلوية انه مازال ينقص الأهلي ثلاث مباريات عن إنبي والزمالك، وأن ناديهم تعرض لمثل هذا الموقف مرات عديدة، وهذا صحيح ولكنه لم يكن يمثل هذا الأداء المتواضع، وكان يمتليء حماسة ويتحلي بروح الفانلة الحمراء الجبارة، ولكنه افتقد هذه الروح مؤخراً.. والأسابيع القادمة سوف يجيب علي عدد من الأسئلة: هل يستطيع إنبي الصمود علي القمة حتي نهاية الموسم والفوز ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخه ، أم أنبي قد يتعرض لكبوات ولايستطيع الصمود؟.. وأقول: نعم يمكن لإنبي الفوز بالدوري وخاصة أن معه مدربا قديرا هو طارق العشري الذي توقعت له منذ سنوات انه سيكون واحداً من أفضل مدربي مصر، كما يمتلك مجموعة من اللاعبين يمتازون بالإلتزام الخططي والروح العالية.. وهل ينجح الزمالك في العودة للقمة ثم الفوز بالدوري، ام أنه سيكتفي باللعب علي المركز الثاني الذي يعشقه ، خاصة انه فقده في الموسم الماضي؟.. وأقول: الزمالك يمتلك مقومات الفوز بالدوري هذا الموسم، فلديه لاعبون أكفاء ومدير فني جيد، ولكنه للأسف لايوجد به إدارة ناجحة، والصوت العالي الذي يدار به النادي يمكن أن يقضي علي هذا الأمل.. وهل يستطيع الأهلي العودة مرة أخري كما فعلها من قبل مرات عديدة، ويفوز بالدوري مرة تاسعة علي التوالي -والثامنة والثلاثين في تاريخه- أم يستمر الانهيار؟.. وأقول: الأهلي يمتلك إدارة جيدة قادرة علي احداث التغيير، ويبقي علي اللاعبين استعادة روح الفانلة الحمراء. كما يجب علي الجهاز الفني بقيادة الإسباني جاريدو أن يدرس أسباب ماحدث، وعموماً فقد عودنا الأهلي أنه قادر علي الانتفاضة في مواجهة الأزمات .. والإجابة الحاسمة ستكون في نهاية الموسم. مازال رئيس الزمالك يمارس دور "خميرة العكننة" في الوسط الرياضي، ومازال يسعي بالصوت العالي والإساءة لخلق الله لفرض إرادته، ولأنه لايجد في الدولة من يتصدي له، فسوف يستمر في أفعاله المسيئة.. وبالرغم من قرار وزير الشباب والرياضة برفض إلغاء عضوية الصحفيين في الزمالك، فإن رئيس النادي لم يهتم وواصل ضربه للقانون واللوائح، ويحاول إجبار من حصلوا علي العضوية بالفعل، علي استرداد ما دفعوه.. وعلي الوزير المهندس خالد عبدالعزيز أن يجيب علي هذا السؤال: هل هو قادر علي حماية الصحفيين أعضاء الزمالك؟.. أم أنه يخشي رئيس النادي؟!