المدير الفني يحلم بروح الفانلة الحمراء .. والتدريب الأخير عصر اليوم يسعي الأهلي بطل إفريقيا المتوج وحامل لقب دوري أبطال إفريقيا إلي تحقيق حلم طال انتظاره لفترة تجاوزت عشرين عاما عندما يلتقي غدا السبت مع مضيفه سيوي سبورت بطل ساحل العاج في مباراة الذهاب للدور النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي. وكان الأهلي قد توج بباخر لقب لكأس الكئوس الافريقية في نوفمبر عام 1993 بعد ان نجح في التعادل مع افريكا سبورت بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب بالعاصمة ابيدجان تحت قيادة الانجليزي الان هاريس واستطاع ان يحسم اللقب في مباراة العودة بالقاهرة في أوائل ديسمبر بالفوز بهدف نظيف من ركلة جزاء أحرزها عادل عبد الرحمن. ويأمل الأهلي بقيادة مدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخري بعد مرور الأعوام العشرين. الفارق الوحيد بين بطولة 1993 وبطولة هذا الأسبوع هو تغير مسماها فقط فأصبحت كأس الاتحاد الافريقي « الكونفيدرالية « بدلا من كأس الكئوس الأفريقية بعد أن تغير هذا المسمي عام 2001 بقرار من الاتحاد الافريقي عندما دمج بطولة كأس الكئوس مع كأس الاتحاد لتصبح الكونفيدرالية الإفريقية. وما بين نوفمبر 1993 ونوفمبر 2014 شهد الاهلي تغيرات وتحولات فأصبح البطل المتوج لدوري أبطال افريقيا بعد أن حاز اللقب سبع مرات منها خمس مرات في آخر عشرة أعوام..واعتزلت ثلاثة أجيال وتحول لاعبو 1993 من مقاعد اللاعبين إلي مقاعد المدربين والمديرين والمشرفين علي الكرة. ويأمل الأهلي أن يكون خروجه المبكر من دوري أبطال إفريقيا وهو حامل اللقب دافعا قويا لإضافة بطولة الكونفيدرالية ليكون اول ناد مصري يتوج بلقب البطولة التي استباحتها الأندية التونسية وفازت بها ست مرات في ظل انشغال الأهلي بدوري أبطال إفريقيا والذي فاز به خمس مرات من 2002 حتي 2013. وكانت أندية الإسماعيلي والزمالك وانبي وحرس الحدود قد شاركت في كأس الاتحاد الإفريقي علي مدار السنوات العشر الأخيرة لكنها لم توفق في التتويج باللقب او الاقتراب من النهائي. منذ اللحظة الأولي في مطار القاهرة وقبل إقلاع الطائرة التزم لاعبو الأهلي بالتعليمات الصارمة التي فرضها الجهاز الفني وكان شعار البعثة « الأحاديث ممنوعة « وطوال رحلة فريق الأهلي علي متن الطائرة التي أقلت الفريق من القاهرة فجر الخميس وحتي موعد وصول البعثة لمطار ابيدجان فرض الإسباني جاريدو المدير الفني وعلاء عبد الصادق المشرف العام إجراءات صارمة علي اللاعبين حيث تم منعهم من الحديث مع رجال الإعلام المرافقين بداعي التركيز الشديد للأهلي إنه سيبذل قصاري جهده في المهمة التي تنتظرهم. اما جاريدو فقد اكتفي بتدوينة قصيرة علي موقع التواصل الاجتماعي قال فيها « سأبذل قصاري جهدي مع اللاعبين من أجل التتويج ببطولة الكونفدرالية و لتحقيق البطولة الغائبة عن الأندية المصرية». وأضاف جاريدو عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سنعمل بأقصي طاقة لدينا، من أجل تحقيق اللقب للأهلي، سنقاتل في كل دقيقة من خلال الاستعانة بروح الفانلة الحمراء». ويؤمن جاريدو بأسطورة « روح الفانلة الحمراء « فهو دائم التكرار لتلك الجملة حتي قبل موعد مباراة النهائي ويبدو أن جاريدو تعلم اول ما تعلم بالعربية فور تولي مسئولية تدريب الفريق قبل خمسة أشهر عبارة « روح الفانلة الحمراء « فقد تكررت نفس الجملة في حواراته مع اللاعبين أثناء المحاضرات وقبل التدريبيات. رغم الحظر المفروض علي اللاعبين الا ان جاريدو حرص علي المرور علي جميع اللاعبين كل في مقعده للاطمئنان عليهم. تدريب جيد واكد جاريدو للاخبار انه انتهي في القاهرة من كافة التدريبات الخططية والفنية وتلقين اللاعبين المهام والواجبات مشيرا إلي انه فضل ان يتدرب اللاعبون تدريبا خفيفا عصر الخميس لفك العضلات علي ان يكون التدريب الأساسي عصر الجمعة. واكد جاريدو أنه شاهد المباريات الثلاث الأخيرة التي لعبها سيوي سبورت علي أرضه مشيرا إلي أن المنافس قوي وعنيد علي أرضه ويجب وضع ذلك في الحسابات. وكان جاريدو قد أنهي تدريبه قبل السفر إلي ابيدجان بالاطمئنان علي جميع اللاعبين خاصة محمد فاروق الذي تعافي من الإصابة. ولم يشارك عبد الله السعيد في التدريب رغم سفره مع الفريق حيث أكد جاريدو أن سفره ينطوي علي حالة معنوية له ولزملائه اللاعبين لكن عبد الفضيل الذي غاب طويلا تدرب تدريبا متوسطا لكنه ايضا لن يشارك في المباراة.