"تعيش الرياضة المصرية أزمة جديدة.. ويفتعلها كالعادة المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية.. وليس السبب هو شماعة التدخل الحكومي.. ولكن المشكلة في اقحام خالد زين الدين بنفسه في عمل واستقلالية المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات.. فأصبح الخطر يهدد المعمل المصري. وأصبح حلم الحصول علي الترخيص الدولي لأول معمل مصري في مهب الريح!! منذ أيام.. حصلت ادارة المعمل المصري للكشف علي ضوء أخضر جديد من القطاع الطبي للقوات المسلحة.. وتقضي التعليمات بمواصلة الاستعدادات والتجهيز للمرحلة التحضيرية التي تسبق الحصول علي الترخيص الدولي.. وبادرت ادارة المعمل بالتعاقد مع معمل برشلونة للاعداد والتدريب.. وهذه الخطوة أحد متطلبات الوكالة الدولية "الوادا" للمرحلة التحضيرية. وفي ظل هذه الجهود وتلك الاستعدادات لتحقيق حلم الاعتماد الدولي للمعمل المصري، مازال هناك من يتربص لهذا الحلم بالمخالفات، والدسائس والتصرفات الهوجاء.. ويرتكب كل هذه الأفعال ويصر عليها "عيني عينك" المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية.. وحول سهامه هذه المرة الي المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو المصري".. وهو أحدث حلقات زين الدين في مسلسل الاساءة الي سمعة الرياضة المصرية في المحافل والهيئات الدولية. وضع قانوني تجاهل رئيس اللجنة الأوليمبية القانون، وأدار ظهره لسلطة وهيبة وزارة الشباب والرياضة.. وضرب بعرض الحائط الوضع القانوني "للنادو المصري" الذي تم اشهاره في منتصف عام 2012.. ونشر في الوقائع المصرية.. وحصل علي استقلاليته بعد عدة سنوات من الاهمال والتهميش وعدم الاعتراف الدولي.. وتمت هذه الاجراءات قبل الانتخابات الأوليمبية وقدوم زين الدين بعام تقريبا. فواتير انتخابية ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف محاولات زين الدين لتدمير هذا الكيان.. ولم يتورع في رغبته بهدم "مكافحة المنشطات".. واستحوذت عليه رغبات تصفية الحسابات، وتسديد فواتيره الانتخابية لمن جاملوه في الانتخابات، ولكي أيضا يبسط سيطرته علي النادو المصري الذي لا يخضع لأهوائه.. وتعمد رئيس اللجنة الأوليمبية منذ عدة أشهر بتشكيل مجلس ادارة آخر للنادو المصري بقرار بالتمرير.. وتجاهل بذلك كل الأعراف والمعايير القانونية في هذا الشأن، واغتصب شيئا ليس من مسئولياته واختصاصاته.. وأمعن زين الدين في التحدي وأرسل نسخة من التشكيل اللقيط الي ردوني سويجلار المدير الاقليمي للوادا في افريقيا، والي مقر الوكالة الدولية "الوادا" في كندا. استياء في الوادا ولم تكن الصدمة مما ارتكبه رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية قد أصابت فقط مجلس ادارة النادو برئاسة د.سيد خشبة بالدهشة والاستياء.. لكنها امتدت الي ردود أفعال المكتب الاقليمي للوادا في افريقيا "رادو".. وأبدي رودني سويجلار المدير الاقليمي انزعاجه.. وانتقلت هذه الحالة الي أروقة الوادا في كندا.. وأكدت المكاتبات والمراسلات الواردة من الرواد، والوادا خطورة هذا الموقف لوجود تشكيلين للنادو المصري لديهما وهذا يهدد الانطباع والتقييم الايجابي الذي حصل عليه النادو من قبل.. لكنه يهدد المساعي الجارية للحصول علي الترخيص الدولي للمعمل المصري.. وأكدت رسائل الرادو والوادا ذلك صراحة، مما يؤدي الي تجميد موقف المعمل المصري مثلما حدث مع معمل قطر مؤخرا. مذكرة للوزير وخلال اجتماعات مجلس ادارة الرادو في ابريل الماضي بالقاهرة.. حاول رودني سويجلار المدير الاقليمي للوادا في افريقيا تسوية الخلاف الذي افتعله زين الدين مع النادو المصري.. ولم يراع انعكاسات ذلك علي المعمل المصري.. فاضطر مجلس ادارة النادو الي تصعيد هذه الأحداث في مذكرة رسمية الي وزارة الشباب والرياضة.. وحرص وفد من النادو الي الاجتماع بالمهندس خالد عبدالعزيز الوزير المسئول، وتكون الوفد من اللواء عمرو عزت نائب رئيس النادو، وكاتب هذه السطور أمين الصندوق، ود.أسامة غنيم عضو مجلس الادارة.. وأوضحوا للوزير الموقف القانوني للنادو المصري الذي أشهر تحت رقم 484 في يوليو 2012، وبرقم 485 بنفس التاريخ تشكل مجلس ادارته الحالي.. وكشف الاجتماع أبعاد وتجاوزات رئيس اللجنة الأوليمبية والتي تضرب بعرض الحائط سيادة القانون وهيبة الدولة.. ويتعمد دائما الاساءة الي سمعة الرياضة المصرية في الخارج. اجراء مرفوض ولم يتردد وزير الشباب والرياضة في رفض الاجراء الذي اتخذه المستشار خالد زين الدين.. ووافق علي المذكرة التوضيحية التي تم تصعيدها اليه في هذا الشأن.. حيث اعتبرت رئيس اللجنة الأوليمبية مخالفا للقانون فيما فعله ضد النادو المصري، واغتصب اختصاصا لم يعد من اختصاصاته في اللجنة.. بل هو حق أصيل للدولة ممثلة في الوزارات.. لكن الوزير لم يكمل هذا الاجراء الايجابي.. ولم يستكمل تدخله بتوقيع خطاب آخر تم اعداده له لكي يتم ارساله الي الوادا، والي المكتب الاقليمي للوادا في افريقيا.. ويصحح الخلط الذي تسبب فيه خالد زين الدين.. ويؤكد علي عدم الاعتداد بأي تشكيل للنادو المصري يخالف ما أقره الاجراء القانوني في يوليو 2012 تحت رقم 485، ونشر في الجريدة الرسمية في ذات التاريخ.. وأصبح الموقف معلقا في الرادوا والوادا بعدم استكمال الاجراء الايجابي من جانب الوزير. المعمل يتضرر وأمام هذا الموقف المتأزم جددت خطابات الوادا والرادوا تحذيراتها بحسم هذا الاشتباك قبل اجتماعات اللجنة التنفيذية للوادا في نوفمبر القادم.. حيث يتم عرض تقرير خاص عن حالة المعمل المصري تمهيدا لدخوله مرحلة تسبق الترخيص الدولي مباشرة.. وأشار سويجلار صراحة الي أن استمرار هذا الاشتباك يؤدي الي آثار سلبية عن حالة وجاهزية المعمل المصري.. كما شدد اللواء عمرو عزت نائب رئيس النادو علي ضرورة حسم هذا "اللغط" قبل اجتماع المؤتمر العربي لمكافحة المنشطات بالأقصر في سبتمبر القادم. تكاليف المعمل وقال نائب رئيس النادو الذي كان مسئولا عن ملف المعمل المصري عندما كان مديرا للمعامل المركزي في القوات المسلحة.. لقد تكلفت القوات المسلحة بتحقيق حلم وجود معمل مصري للكشف عن المنشطات وبلغت تكاليفه أكثر من 40 مليون جنيه.. وأصبح علي أبواب الحصول علي الترخيص الدولي.. وحصل علي دفعة كبيرة من خلال أول مشاركة للنادو المصري بوفد رسمي في مؤتمر دولي لمكافحة المنشطات في جوهانسبرج.. ويومها دخل المعمل المصري في بداية مراحلة الترخيص. وأضاف د.عمرو عزت لا مكان للتجاوزات، وحالة الاستهتار التي اعتاد عليها خالد زين الدين في خطة استكمال مراحل المعمل المصري.. ولذلك فإن الأمر قابل للتصعيد الي جهات رفيعة المستوي لحسم هذه التجاوزات، وايقاف مثل هذه التدخلات.