ميدو رفض المصري وفرنسا وبلجيكا من أجل الزمالك الكثيرون يتوقفون عند تجربة أحمد حسام »ميدو» مع الزمالك بالتقييم والتحليل وكل منهم يعطي انطباعاته والأغلبية لديها حيرة في اكتشاف مفاتيح شخصية نجم الزمالك والكرة المصرية الذي تحول بين عشية وضحاها من لاعب عالمي يحترف في العديد من الأندية الأوروبية إلي مدير فني للنادي الذي كان يحلم من هم أكبر منه سناً وخبرة تدريبية في تولي هذه المهمة. »أخبار الرياضة» راحت تبحث عن مفاتيح شخصية العالمي في بيته وفي جذوره ولدي أقرب المقربين إليه.. ومن أقرب للعالمي من والده. مع »أبو ميدو» حاولنا أن نقدم صورة واقعية وتفاصيل عائلية توضح نشأة النجم الكروي المصري وتقرب للجماهير صورة العائلة التي خرج منها العالمي. كان حلم حسام وصفي لاعب الزمالك والبلاستيك في السبعينيات أن يكون نجماً مشهورا وأن يلحق بكلية الشرطة.. وسبحان الله تحقق حلم حياته في أبنائه.. أصبح تامر الابن الاكبر ضابط شرطة.. و»ميدو» آخر العنقود نجماً عالمياً ومدربا يحصد البطولات ويفرح الزملكاوية. عندما كان يلعب أحمد حسام »ميدو» في الدوريات الأوروبية أو مع الزمالك.. كانت هناك طقوس خاصة لوالده كابتن حسام وصفي.. شاشة كبيرة موجودة بجوار »بلكونة» المنزل وكرسي »فوتيه» ضخم جدا.. والاقتراب ممنوع طوال المباراة لأن التركيز يكون شديدا، والضغط مرتفعا.. والفرحة عند المكسب تكون من القلب. الوضع لم يختلف بعد أن أصبح »ميدو» مدربا للزمالك.. مشاهدة المباريات من نفس المكان.. واتخذ الوالد كبير العيلة فرمانا جديدا »الزيارات ممنوعة» .. ويظل الأب والأم في حالة توتر غير عادية ودعاء إلي الله عز وجل من أجل نصرة الابن والفريق الأبيض. كلما تحدث حسام وصفي عن الكرة لابد أن تأتي سيرة ابنه الصغير الذي كان يتوقع له أن يكون »قنبلة» منذ صغره حيث ان »ميدو» علي حد قول الاب.. سابق سنه.. لاعب في فريق 14 سنة بالزمالك ويلعب في دوريات 14 ، 16 ، 18 سنة ويحرز أهدافا في كل مكان. في منزل حسام وصفي لم يكن »ميدو» حاضرا ولكن كانت كل تفاصيل حياته تجري علي لسان والده ووالدته وكشف عنها في هذا الحوار..