في »أخبار الرياضة« حرصنا علي ان نوضح المخطيء والمقصر في فيلم البطاقة الدولية لميدو والذي يجب ان يحتل »الأفيش« هذاالموسم بعد ان طالت الاتهامات اطراف عديدة منها مسئولي الزمالك واتحاد الكرة واللاعب نفسه بحثنا عن كل الاطراف لعلنا نجد البطاقة الدوليةج وتنتهي علي هذه الأزمة تماما. سيناريو الأزمة كان ميدو قد انضم لصفوف الزمالك في فترة انتقالات يناير الشتوية الماضية قادما من صفوف اياكس امستردام الهولندي الذي كان معارا له من نادي ميدلسبرة الانجليزي وانضم ميدو بعد ان نجح ابراهيم حسن مدير الكرة في اقناع اللاعب بالعودة لمصر واللعب لصفوف الزمالك. اتفق الطرفان علي ان يلعب ميدو فترة ال6 اشهر الحالية من الدوري علي سبيل الاعارة علي ان يوقع علي عقود انتقال رسمية لمدة عامين قادمين كبيع وليس اعارة.. وكان من المفترض حصول ميدو علي مبلغ مليوني و002 الف جنيه عن الستة اشهر الحالية قبل ان يتوقع الجميع احداث ثورة 52 يناير. جاءت ظروف الثورة لتوقف الدوري اجباريا ولم يستطع نادي الزمالك قيد اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية ولم يحصل ميدو من الاساس علي اي مبالغ مادية بعد ابرام العقود مع مسئولي البيت الابيض لتنصل ممدوح عباس رئيس النادي السابق علي دفع قيمة الصفقة عن ال6 اشهر الأولي حسب تصريحات مسئولي الزمالك، مما ادي الي تعطيل البطاقة الدولية لميدو بسبب توقف الحياة الكروية في مصر. وعندما هدأت الأوضاع نسبيا في مصر خاطب مسئولي الزمالك المسئولين النادي الانجليزي لارسال البطاقة الدولية لاتحاد الكرة حتي يتسني لميدو المشاركة مع الفريق في المباريات المحلية بعيدا عن المشاركة الافريقية قبل خروج الزمالك من دوري رابطة الابطال الافريقية لان ميدو لم يستطع اللحاق بالقائمة الافريقية وكان من المفترض ان يلعب مع الزمالك لو وصل الفريق الأبيبض لدوري المجموعات افريقيا. لم يرد مسئولي النادي الانجليزي علي خطابات الزمالك، وتقدم مسئولو النادي بطلب لاتحاد الكرة لمخاطبة »الفيفا« من اجل حل هذه الأزمة.. الا انه مع عدم تحديد الموقف من المسابقات المحلية فقد تعذر مخاطبة »الجبلاية« للفيفا خاصة وان اللوائح والقوانين تنص علي انه في حال توقف النشاط المحلي لكرة القدم في اي دولة فانه يتعذر مخاطبة الفيفا لاي نادي لارسال البطاقة الدولية للاعب طالما ان موقف الدورة لم يتحدد في اي دولة بسبب ظروف خارجة بعيدا عن كرة القدم بشكل عام. انتظر مسئولو الزمالك لحين تحديد موقف الدوري المصري، وعندما تم تحديد مواعيد جدول المسابقة قام مسئولي الزمالك بمخاطبة اتحاد الكرة من جديد ليقوموا بدورهم بمخاطبة الفيفا بعد ارسال نسخ من العقود التي تم توقيعها بين اللاعب والنادي. الا ان مسئولي اتحاد الكرة لم يتلقوا اي فاكسات رسمية من الفيفا تفيد بالموقف من البطاقة الدولية لدرجة ان حسام حسن المدير الفني للفريق الأبضص ضم ميدو لقائمة الزمالك امام حرس الحدود لتوقعه وصول البطاقة الدولية خلال اي لحظة..لم تصل بطاقة ميدو، وغاب المهاجم الدولي الاسبق من حسابات مباراة الحدود وفي اليوم التالي للمباراة خروج ميدو وهاجم مسئولي الزمالك واتحاد الكرة بشدة بعد ان اتهمهم بانهم السبب في عدم وصول البطاقة الدولية نتيجة خطأ اداري فاضح في الأوراق التي تم ارسالها من قبل مسئولي الزمالك لاتحاد الكرة.. وقال ساخرا ان مسئولي الزمالك ارسلوا أوراق التعاقد الثلاثية دون خطأ فادح لايصدر من نادي درجة ثانية، والمصيبة الكبري ان لجنة شئون اللاعبين بدورها ارسلت نفس الأوراق الي »الفيفا« وبالتالي فان ارسال البطاقة الدولية امرا مستحيلا مؤكدا انه كان يجب علي مسئولي الزمالك ارسال العقد المبرم بينه وبين نادي الزمالك فقط حسبما تنص اللوائح والقوانين. ونفي ميدو وقتها ان يكون هناك اي عطل فني في الأنظمة التي يتم ارسال البطاقة الدولية من خلالها مؤكدة ان التصريحات التي خرجت علي لسان مسئولي الزمالك غريبة بشأن هذا الأمر، وانه اصبح في موقف صعب للغاية لعدم قانونية انضمامه للزمالك بسبب هذه الأزمة. البطاقة الدولية لميدو اصبحت في علم الغيب ولكن الاتهامات الكثيرة طالت أطراف عديدة في هذه الأزمة وبخاصة مسئولي الزمالك بعد ان تردد انه كان هناك »عمدا« من قبل المسئولين لارسال اوراق ميدو »الخاطئة« حتي تتعطل البطاقة الدولية وبالتالي لا يحق لميدو الحصول علي اي مبالغ مادية والخاصة بال2 مليون و002 الف جنيه بعد ان رسم السيناريو الذي حدث في مصر هذا الأمر في ظل توقف المسابقة لاكثر من شهرين وبالتالي فان ميدو لن يلعب الا شهرين فقط لضغط المسابقة ومبلغ 2 مليون و002 الف جنيه كثيرا جدا علي اللاعب للحصول عليه في هذا الوقت اضافة الي الازمة المالية الضخمة التي يعاني منها مسئولي الزمالك برئاسة المستشار جلال ابراهيم. وهي المحاولات التي بدأت »بتطفيش« ميدو ورسم هذا السيناريو خاصة وان »غلطة« الأوراق التي تحدث عنها ميدو لايحق ان تصدر من مسئولي الجهاز الاداري الذين سبق لهم وجهزوا عقود أوراق لاعبين درجة ثانية وليس لاعبا محترفا في صفوف ميدلسبرة الانجليزي.الغريب ان عدم مراجعة لجنة شئون اللاعبين لأوراق ميدو امرا غريبا للغاية خاصة وان هذه اللجنة تختص بمراجعة جميع العقود وتخطر اي نادي بأي أوراق »ناقصة« .