احتفل جماهير وشباب محافظة أسيوط بختام أول مهرجان رياضي من نوعه .. حمل عنوان "مهرجان الروح الطيبة" وشارك في تنظيمه والإعداد له ثلاث جمعيات أهلية .. وهي جمعية شباب اليوم وجمعية الشبان المسلمين وجمعية الشبان المسيحية. استضافت ملاعب جمعية الشبان المسيحية حفل إفتتاح المهرجان ومباريات المرحلة الأولي في رياضات خماسيات القدم، وكرة اليد، وكرة السلة .. واستكملت ملاعب جمعية الشبان المسلمين المرحلة الثانية من الفعاليات الرياضية للمهرجان .. وكذلك حفل ختام الألعاب وتوزيع الجوائز.. واختتم بفقرة فنية من التراث الأصيل قدمتها فرقة قصر ثقافة أسيوط في مسرح وحديقة جمعية الشبان المسلمين. أبطال المهرجان توج المهرجان فرق وشباب جمعية الشبان المسيحية بكأس البطولة والمراكز الأولي في كرة اليد وكرة السلة، ونالت كأس المركز الثالث في خماسيات كرة القدم.. بينما فازت جمعية الشبان المسلمين بكأس البطولة والمركز الأول في خماسيات كرة القدم، ونالت كأس المركز الثاني في كرة اليد، وحصلت علي كأس المركز الثالث في كرة السلة .. وكان كأس المركز الثاني في خماسيات كرة القدم وكرة السلة من نصيب فرق وشباب جمعية شباب اليوم.. وحصلت علي كأس وميداليات المركز الثالث في كرة اليد. اتسم المهرجان بالروح الطيبة بين فرق وأعضاء الجمعيات الثلاث التي تحاورت بالفعاليات الرياضية يومي 24، 25 مارس الماضي.. وتميز المناخ بروح التسامح التي تعبر عن حقيقة المشاعر الطيبة بين فرق وأعضاء جمعيات الشبان المسلمين والشبان المسيحية وشباب اليوم .. وحقق هدفه ورسالته بعيداً عن الحساسيات وروح التعصب.. وبالرغم أن الفرق كانت مشتركة وتبادلت الجمعيات الثلاث التشكيل من عناصر مشتركة.. إلا أن ذلك لم يقلل من جماليات الأداء وعناصر الإثارة التي جذبت الإقبال والمشاهدين في أمسيات رياضية جميلة. تجربة جميلة هذا هو المهرجان السنوي الثالث الذي تنظمه جمعية شباب اليوم في أسيوط .. فقد كان المهرجان الأول بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة ويحمل عنوان "إحياء تاريخنا الرياضي".. وكان شعار المهرجان الثاني "إكتشاف المواهب الرياضية".. وفي هذا المهرجان الثالث حرصت اللجنة المنظمة علي أن يكون جديداً في رسالته الرياضية.. فوقع الإختيار علي تسميته "مهرجان الروح الطيبة" بحيث يكون دعوة للتوافق والتسامح في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصرنا الحبيبة بعد الإعتداءات المرفوضة بين الأشقاء من مسلمين وأقباط واستهداف دور العبادة. واستجابت بعض الهيئات الرياضية الكبري للمشاركة في رعاية المهرجان.. ويأتي في مقدمتهم المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر، والإتحاد العام الرياضي للشركات، واللجنة الأوليمبية المصرية. شكل جديد واجهت الإستعدادات للمهرجان صعوبات تمثلت في الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير العظيمة.. حيث بدأت فكرة تنظيم المهرجان بشكله الجديد بعد وقوع حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.. لكن الإصرار علي التنفيذ كان الدافع الأول الذي يشجع كل من الكاتب الصحفي عصام عبدالحافظ "رئيس جمعية شباب اليوم"، والمهندس سامي أرميا ناشد "مدير الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية بمصر والشرق الأوسط"، والمهندس عمر شريت "رئيس جمعية الشبان المسلمين" بأسيوط وكثفوا إجتماعاتهم المشتركة بعد إجتماعهم مع المهندس حسن صقر "رئيس المجلس القومي للرياضة"، ود. عماد البناني "رئيس الإدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية". أجواء ودية وأكدت فعاليات المهرجان علي روح الود والتسامح التي تسود أبناء الشعب الواحد الذي لا يمكن أن ينجرف وراء محاولات الوقيعة -صرح بذلك عصام عبدالحافظ "رئيس جمعية شباب اليوم" -، وأضاف بأن أجواء المباريات والروح الرياضية التي كانت حاضرة في اللقاءات هو ما أعطي الإنطباع علي روعة الفكرة وضرورة تكراره كل عام.. واتفق أنسي صليب "أمين صندوق جمعية الشبان المسيحية بأسيوط" علي أن المردود الإجتماعي والإنساني للمهرجان تؤكده تلك الحميمية والمشاعر الطيبة خلال توزيع الجوائز. وصرح المهندس عمر شريت "رئيس جمعية الشبان المسلمين" بأن ميزة المهرجان وأهميته ليس في توقيته فقط.. ولكن في هذه الروح التي تولدت من تبادل اللقاءات الرياضية علي ملاعب الشبان المسلمين وملاعب الشبان المسيحية.. واتفق حسن أبوصغير "أمين عام جمعية شباب اليوم" مع رضا ساويرس "عضو مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية" علي أهمية تعميم الفكرة في الأعوام التالية واستمرار تنظيمها لأعوام قادمة.. مع دعوة أندية وهيئات أخري في أسيوط للمشاركة في المهرجان وتتسع قاعدة المشاركين والمستفيدين.