أحمدك يارب.. ان جاء المسمار الاخير في نعش النظام البائد. الفاسد. العفن. في الهواء لا أقول نظام مبارك بقدر ما هو نظام سوزان وجمال وعز والشريف.. المسمار الذي أرادوا به اشعال مصر كلها وقتل نفوس بريئة بنار الفتنة الطائفية.. قال ايه: مسلم ومسيحي. لعبوا مؤخراً علي »اوسخ« وتر طمعاً في العودة. فسيبوا كلابهم تثير الفتنة ويقولوا: مسلم ومسيحي.. مسلم وقبطي. نسوا اننا شعب واحد. بشر واحد. خلق الله. سطور التاريخ تحكي ملاحم حبنا لبعضنا. انا شخصياً مسلم أحب الأقباط. تربيت بينهم، أكلت ونمت في بيوتهم. دخلت كنائسهم. فلم أجد إلا كل ريح عطر، وأخوة صادقة، بادلوني الحب بالحب والحياة بالحياة. فلماذا يانظام مبارك. يافلول جمال. يا بلطجية عز والشريف تلعبون علي هذا الوتر »الخسيس« الذي لن ينال ولن يؤثر إلا في كل نفس ضعيفة. مسماركم في أطفيح. ودبوسكم المسموم في منطقة »الزرائب« كلها في الهواء. وارجعوا إلي كل عاقل راشد متعلم وفاهم الدين الصح.. الدين الإسلامي. والدين المسيحي. لن تجدوا إلي كل سلام ووئام وحياة مشرقة لإنسان كرمه الله عن كل الخلق بعقل سليم. ولكنكم وكما هو اضح حرمتم منه. مساميركم لن تفيد ونعشكم نزل القبر وانهال عليه التراب وحسابكم بعد النيابة والقضاء عظيم عند الله. يوم المشهد العظيم. حبي واعزازي وتقديري لمصر وللمصريين يدفعني لتمني ان أعيش المشهد الآن لأري كم هي سوداء وجوهكم يامن تريدون اشعال الفتنة. ألم يكفيكم مافعلتم من فساد أفسدتوا البر والبحر بأيديكم. افسدتوا الذمم. عثتم فساداً وهدم في الضمائر حتي انقبلت عليكم الدنيا فأصبحت بما فعلت أيديكم خائبين.. ألم ترو ميدان التحرير. ألم تستوعبوا الهلال مع الصليب. ألم تسمعوا إلي ما قاله الشيخ والقس. ألم تلمحوا جورج اسحاق إلي جانب الاخوان المسلمين. لقد ختم الله علي قلوبكم فأصبحتم لاتبصرون. مصر هي مصر إلي يوم الدين. مصر هي الهلال والصليب. مصر الي الشعب الطيب الأمين. مصر إلي الفرعونية والقبطية والمسلمة والعربية. مصر إلي أم الدنيا.. وبلد جميل بجمال مصر لاتؤثر فيه مساميركم.. بل انتم الزائلون.