اطباء وممرضات لبوا نداء الواجب فى ميدان التحرير .. وشاركت الفتيات فى النظافة ورفع المخلفات نعم انتصرت ارادة الشباب التي انطلقت في 52 يناير الماضي.. وتواصلت في ثورة عارمة لم تشهد أرض الكنانة مثلها من قبل.. واتسعت من ميدان التحرير الي العديد من شوارع وميادين القاهرة.. وانطلقت الي الاسكندرية ومحافظات أخري.. وطوال 81 يوما تماسكت الارادة وانتصرت عندما قرر الرئيس حسني مبارك تنحيه وتنازله عن الحكم في 11 فبراير 1102.. فردد الشباب والمتظاهرون بفرحة عارمة »الشعب اراد.. واسقط النظام«. عوامل الانفجار انتفض الشباب وتعاطف معهم الشعب في كل مكان.. ورفضوا هذا الهوان الذي كاد أن يقتل النخوة.. واستيقظ معهم الشعب في كل مكان.. ورتبوا من خلال الفيس بوك وتويتر وماي سبيس لأول ثورة من خلال الانترنت فانتصرت العقول المتطورة علي فكر وظلام العقول التي شاخت ومازالت تعيش في الماضي. احتفال السقوط احتفل الشباب ليلة تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير 1102.. وانطلقت الافراح والاغاني ونوافير النصر في الشوارع والميادين في كل المحافظات.. وزحف الجميع الي ميدان التحرير الذي تحول الي مسرح مفتوح وسهر الجميل حتي الصباح.. ورددوا جميعا أغاني تقول »الشعب والجيش ايد واحدة« ووجهوا التحية لأبطال القوات المسلحة الذين التزموا الحياد.. والتزموا برسالتهم الابدية وهي حماية الشعب وليس النظام وأعوانه.. فلم يطلقوا رصاصة واحدة.. ولم يمنعوا ارادة الحرية والتغيير. ثورة بيضاء كانت ثورة الشباب بيضاء ونظيفة.. فلم يلجأ الشباب الي العنف في تحقيق مطالب الشعب الشرعية.. ولم يرتكبوا جرائم السرقة والسلب والنهب مثل بلطجية الحزب الوطني الديمقراطي الذين اساءوا الي مصر.. وشوهوا الحياة السياسية بالمزورين والمنافقين والمنتفعين.. وبعد سقوط النظام تحولوا عن مواقفهم بنسبة 081 درجة. سواعد التجميل شمر الشباب عن سواعدهم.. وأعلنوا بداية مرحلة جديدة من العمل والاجتهاد لتعمير مصر أم الدنيا.. وجددوا اصرارهم علي تجميل وجه مصر الذي نال اعجاب العالم عبر التاريخ.. والمؤكد بعون الله سوف تكون نموذجا يسير خلفه العالم في المستقبل. البداية تؤكد علي شكل المرحلة الجديدة من شباب مصر الحبيبة.. انطلق الشباب بروح جديدة ينظفون الشوارع التي تأثرت من أيام الثورة الشبابية البيضاء.. مد الجميع يد العون وانطلقوا ينظفون ميدان التحرير.. ورفعوا المخلفات.. واعادوا تجميل صورة الميدان.. ميدان الشباب.. ميدان التحرير.