ليس كل ما يجري في الساعة الرياضية سلبيا، وانما هناك الكثير من الايجابيات التي لايرغب هواة اثارة المشاكل والأزمات رؤيتها. هذا.. هو سباق النيل الدولي للتجديف الذي جري بالأقصر علي مدي ثلاثة أيام بمشاركة نجوم 02 دولة أجنبية وعربية.. اكثر من 003 لاعب ولاعبة أمضوا أياما جميلة في أحضان التاريخ العظيم. كم كان المستشار خالد زين رئيس اتحاد التجديف.. والرجل الذي جعل من هذه اللعبة نموذجا يمكن أن يحتذي لتحقيق أهداف رائعة، لاتقف عند حدود المنافسات الرياضية فحسب، وانما تمتد لما هو اكثر من ذلك بكثير.. إلي آفاق الأحلام التي لايمكن أن تمر إلا عبر الرياضة فقط.. لاغير. لقد حقق سباق النيل الدولي للتجديف الكثير من المكاسب التي تحتاج إلي تسليط الأضواء عليها حتي يمكن تعميمها في ألعاب أخري. واذا كانت الأقصر هي المكان الرائع الذي استضاف عددا كبيرا من مسئولي الرياضة في العالم، وقيادات التجديف وغيرها، فلاشك أن الكل فاز من تواجده علي أرض هذه البقعة التاريخية التي تزداد جمالا يوما بعد يوم.. وسنة بعد أخري. براڤو اتحاد التجديف. وبراڤوا.. المستشار خالد زين. سيأتي يوم تعاني فيه كل الاندية الجماهيرية من أزمات مالية تهدد مسيرتها، وربما توقف نشاطها لأن السياسة التي تسير عليها لا تمت للواقع بصلة، وانما تعتمد علي مسكنات وقتية لا تشبع، ولا تسمن من جوع. بالأمس القريب.. وجد محمد مصيلحي نفسه في الفضاء.. لا أحد بجواره، وانما الكل ينظر اليه »ويمصمص شفايفه«.. اما مستغربا أو مندهشا، أو مستاء.. وكانت نتيجة الضغوط عليه ان قدم استقالته، حتي ينجو من الضغوط الضخمة التي يمكن أن تكلفه صحته.. وربما حياته. بالطبع.. رفض الاستقالة لم يكن مصدره حب مصيلحي، وانما استمرار تعليقه من رقبته لانه وبمنتهي الصراحة لا يوجد شجاع غيره يستطيع ان يتولي هذه المسئولية القاتلة. نظام الاغتراف في مصر.. عواقبه وخيمة.. بدأت في أندية.. وستصل الي الكبار قريبا جدا. كيف يمكن أن يكون هذا هو حال الاندية التي »تشحت« لتأتي بمدربين أجانب بمبالغ طائلة.. أو تمد يدها لكي تدفع للاعبين بالملايين، دون أن تكفي متطلبات الموظفين الذين قد تتأخر رواتبهم. هذه الحالة العجيبة لم تحرك ساكنا.. لا أمام المسئول عن الرياضة وهو المهندس حسن صقر.. ولا المسئول عن المأساة، وهم رؤساء الاندية الذين بمقدورهم أن يحلوها.. ولا اتحاد الكرة الذي لا يجد أمامه إلا أن يتفرج.. وكل عام وأنتم بخير. اذا كانت الأضواء تذهب الي كل ما هو سلبي أو جماهيري فهذا لا يعني انه لا يوجد نماذج ايجابية يمكن الإشارة اليها. المهندس ابراهيم محلب هو هذا النموذج المتحضر الذي يعمل بفكر محترم.. ملتزم.. فلا يبالغ في الصرف علي »المغترفين« ولا يبخل علي الاجهزة الفنية بالدعم.. لا يبحث عن صفقات تحقق »الشو الاعلامي« والبروباجندا.. وانما ينظر الي المصلحة دون »بهوأة«. ورغم أن المقاولون يتهدده الخطر من موسم إلي آخر إلا أن ادارة المقاولون تتمسك بسياسة محددة تقوم علي المنطق بالدرجة الأولي.. ولأن المنطق يقنع.. فإن الفريق الكروي يظل صامدا.. حتي لو كان ذلك في الأمتار الأخيرة. مهما كانت أشكال النقد عنيفة ضد محمد حسام الدين، إلا أن الرجل ليست له مصالح شخصية وان كانت له أخطاء.