الاهم ان نصنع فريقا .. و ليس الاهم ان نحافظ علي الدرع " .. بهذه الجمله بدأ مسؤلو الاهلي نفخ بالونات اختبار لقياس رد فعل الجماهير الحمراء اذا ما استمرت الغيوم محيطة بالفريق،و تراجع مستواه ، و دخل في نوات الغرق ، في ظل عدم وجود من يمد يد العون له ، و الفشل في العثور علي الحلول للمشاكل التي يغوص فيها الاهلي .. و في الوقت الذي كانت تحلم فيه جموع جماهير الاهلي حامل لقب الدوري للعام السادس علي التوالي بالحفاظ علي الدرع ، و المساواه بالرقم القياسي الذي يملكه الاهلي في الفوز بالدرع وهو سبع مرات متتالية ، بدأ الامل يبدو بعيدا ، و يتبخر شيئا فشيئا مما احزن الجماهير الحمراء التي تتمسك ببصيص الامل و باتت تتمسك بالحلم قبل ان يتحول لكابوس مخيف . هل تغيير الجهاز الفني كاف للانقاذ ؟.. هل القصة في تغير طريقة اللعب ؟ .. ام ان الشيخوخه التي حذر منها الجميع ، و كانت واضحه للعيون ، الا مسؤلي الاهلي هي السبب ؟ .. ام انها روح الفريق التي غابت ؟ .. ام النقص الشديد في الصفوف الحمراء؟ .. ام عودة الفاشلين في الاحتراف الخارجي الذين أغرقوا الاهلي في ديون كبيره ، لم يكن لها اي مردود فني ؟ هذا ما دار علي السنه الجماهير الحمراء و يجيب عليه نصف دسته خبراء . البداية كانت حاسمه مع عادل طعيمه نجم الاهلي و منتخب مصر السابق الذي قال ان اكبر الاخطاء التي تؤثر علي الفريق و يجب تصحيحها فورا هو تصحيح خطأ جعل الجهاز الفني مؤقت ، بدعم الجهاز الحالي او تعيين جهاز جديد بسرعه ، يمنح الثقة و الاستقرارفي العمل دون اي ضغط. اما الخطأ الثاني الذي يحتاج لسرعه في الحل فهو ان توقف الجماهير اي تجاوزات تحدث من العناصر التي تندس داخلها ، مع مسانده اللاعبين و الجهاز الفني ، الي جانب انني اقترح وجود مدير فني مسؤل عن التعاقدات و الصفقات .. ووقتها ممكن ان يعود الاهلي . صبري المنياوي المدير الفني السابق للاسماعيلي لم يصدم جمهور الاهلي و قال : اي فريق معرض لانتكاسه ، و انا اري ان الادارة ممثله في لجنه الكره لم تدعم الجهاز الفني بقياده البدري ، كما كانت تدعم مانويل جوزيه الذي كان يجد اي شيء يطلبه قبل ان ينطق به لسانه ، و هو ما اثر علي شكل الفريق الذي يعاني من نقص شديد في العديد من المراكز ، و لهذا فأن الاهلي ليظل البطل يحتاج لخمسه مهاجمين ، و لكن الان و بسبب الظروف يحتاج فورا التعاقد مع مهاجمين صرحاء نتيجه انه لا يوجد لديه سوي مكانين فقط في القائمه .. و رغم ان اي فريق معرض للانتكاسه كما قلت ، لكني اعتقد ان الاهلي سيقف من جديد علي قدميه. من جانبه أكد شريف الخشاب المدير الفني لمنتخب تشاد علي ان الاهلي يعيش ازمات كانت واضحه و لكنها لم تجد حلولا سريعه و ظلت تتفاقم حتي اصبح الموقف صعبا ، و لكن بدلا من ان تحل يقع في مشكله جديده بتعين جهاز فني مؤقت ، شيء صعب للغايه و بخاصة كلمه مؤقت هذه التي تجعل اي لاعب مهما كان محترما و خلوقا لا يعير تعليمات المدرب اهميه خاصة و انه يعلم انه ماشي ماشي فما بالك لو كان لاعبا نجما اوغير ملتزم . و سلط الخشاب الضوء علي مشكله كبر سن لاعبي الاهلي و بخاصة في خط الدفاع الذي لا يصلح هذا بأي حال من الاحوال ،و يكفي ان تحسب الاعمار السنيه لمهاجمي سموحه و لاعبي الاهلي و ستعرف السبب . بينما قال هاني العقبي مدرب المصري السابق و ابن الاهلي : ان الفريق يحتاج لغربله واسعه في نهايه الموسم ، و لكن الان ممكن ان يقف الفريق علي قدميه بتركيز الكل خاصة و انهم جميعا يعشقون الفانلة الحمراء ، و لكن هذا العشق محتاج ان يترجم الي فعل لان جماهير الاهلي لا تستحق هذه المعاناه التي تعيشها الان . . و صدم العقبي الكل بصراحته حيث قال : و لكن الجمهور عليه بالصبر لان التغيير لا يتم في وسط الموسم ؛لان التغيير محتاج وقت و مساحه من العمل و الاثنين غير متاحين الان ، و الامور خرجت عن السيطره في المنافسه هذا العام . و نذهب للخبرة متمثلة في اللواء عبد المنعم الحاج مدرب منتخب مصر و العرب السابق الذي اعطي الجماهير حقنه امل قائلا: انا لا أعترف بالسن و لكن بالعطاء ، و اعتقد ان نجوم الاهلي ستفيق في الدور الثاني ، و سيعودوا لشكل الاهلي السابق لان هذا هام جدا لمنتخب مصر . و اشار الحاج الي ان الظروف الصعبه التي خاض بها الاهلي الدور الاول الذي مايزال قائما ، ستتغير في الدور الثاني خاصة و ان الفريق سيدعم خلال الانتقالات الشتويه . و اخيرا هل ترفض جماهير الاهلي بالونات الاختبار ، و تفرقعها متمسكه بالامل حتي و ان كان صعبا ؟! هذا ما ستجيب عليه المباريات القادمة