اختلفت التفسيرات لعدد من المواقف التي عاشها المنتخب الوطني في مباراته الودية الاخيرة أمام استراليا ذهب البعض إلي أن هناك مواقف مسبقة من لاعبين بعينهم وأن هناك محاباة للاعبين آخرين وبعيدا عن الرؤي والاجتهادات التي غالبا ما تفتقد الي المعلومات. أهم ما شغل الرأي العام كانت اصابة شيكابالا وتقريره الطبي وما خلفه من أزمة مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة الذي باتت لديه قناعة تامة أن اللاعب يتمرد علي المنتخب. لم تكن قناعة المعلم ومعاونيه نتاج الشك في التقرير الطبي الذي اعده الدكتور مصطفي المنيري وهو في محل ثقة من الجميع ولكن سوابق اللاعب في التعامل مع استدعاءات المنتخب والمنتخبات الوطنية في المراحل السنية المختلفة شكلت خلفية غير جيدة عن التزام اللاعب مع الفرق التي يلعب لها. كما كان موقف زميله عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك تأكيد علي ان شيكابالا غير ملتزم حيث كان لدي عبدالواحد تقريرا طبيا من الدكتور مصطفي المنيري أيضا يؤكد فيه أن الحارس الدولي لم يكتمل شفاءه وهو ما يعني انه لا يمكن أن يشارك في مباراة استراليا وفي مشاركته مخاطرة.. ولكن عبدالواحد حمل هذا التقرير وحضر الي المعسكر في موعده وسلمه الي الدكتور أحمد ماجد رئيس الجهاز الطبي وأكد أنه سيشارك في المباراة اذا رأي الجهاز الفني ذلك وانه جاهز تماما لتنفيذ أي تدريبات يضعها حسن شحاتة وأحمد سليمان. هذه الصورة المختلفة تماما بين لاعبين من نفس النادي ولهما نفس المكانة والنجومية تشير الي أن الزمالك ليس وراء امتناع اللاعب عن حضور المعسكر لان زميله له نفس الظروف وحضر والتزم. يؤكد أحد أعضاء الجهاز الفني ان مشكلة شيكابالا انه يرفض أن يصنف بين زملائه الذين يلعبون في نفس المركز وهم محمد أبوتريكة ومحمد زيدان ومحمد ناجي جدو وأحمد عيد عبدالملك وأيمن حفني الجديد وهم جميعا يلعبون في مركز المهاجم خلف رأس الحرب ولا يقبل شيكابالا إلا أن يكون المصنف الأول بينهما وهذا أمر لا يدعمه واقع ولا تاريخ ولذلك يتملكه شعور بأنه مضطهد داخل المنتخب وانه أما أن يكون الأول ويلعب أساسيا أو لا داعي لوجوده في صفوف المنتخب من الاساس. وأن كان استدعاء محمد زيدان لصفوف المنتخب وهو العائد من الاصابة قد أثار حفيظة البعض فأن الجهاز الفني رأي أن هذا اللاعب العائد من الاصابة كان قد تم تجهيزه علي أعلي مستوي بمعرفة ناديه في أكبر مراكز التأهيل في أمريكا وتم الاتفاق مع مدربه عن طريق الاتصال بشوقي غريب المدرب العام للمنتخب علي أن يشترك الفريق الوطني مع ناديه الالماني - بروسيا دورتموند - في تأهيله وتم التنسيق الفني بينهما بحيث حضر زيدان ومعه تقرير كامل عن برنامجه الذي يجب أن ينفذه ومدة المشاركة حيث سمح لها الجهاز الفني لبروسيا دورتموند بالمشاركة لمدة شوط كامل. وقد رأي حسن شحاتة وجهازه المعاون ان وجود زيدان في هذا المعسكر فرصة ربمالا تتكرر إلا في شهر فبراير المقبل موعد أول تجمع محدد في الاجندة الدولية ولا يجوز استدعائه قبلها، ولأن المنتخب في حاجة ماسة إلي أن يستعين بكل اللاعبين الموهوبين تهديفيا فقد تقرر أن ينضم إلي المعسكر قبل مباراة استراليا حتي من قبيل التجانس مع زملائه في الفريق ومنهم عدد من الجدد الذين لم يتدرب معهم من قبل. وقد أثمر الاتفاق والتنسيق مع نادي بروسيا دورتموند علي انه يمكن ان ينضم زيدان وديا للمنتخب في أي من المعسكرين القادمين للفريق في ديسمبر أو يناير رغم انهما خارج الاجندة الدولية. هذه الحقائق تفسر موقف الجهاز الفني للمنتخب من اثنين من اللاعبين الذين دارت حولهما الاقاويل في الفترة الماضية.