الجماهير تملأ مدرجات ستاد القاهرة فى المباريات الهامة مازالت هيئة ستاد القاهرة تنفرد باضخم المنشآت الرياضية العملاقة.. وتدخل في صدارة المدن الرياضية في أفريقيا والشرق الأوسط.. حيث تقع علي مساحة 079 الف متر أي 032 فداناً تضم عشرات الملاعب والصالات والمجمعات الرياضية المتنوعة.. ومع ذلك لم يتم حتي الآن استثمارها وتسويقها بالشكل الذي يتناسب مع الإمكانيات. تعاني قواعد تشغيل منشآت وملاعب هيئة القاهرة العملاقة من تعقيدات روتينية تعرقل طموحات وأفكار التسويق.. وتحاول ادارتها الصمود امام الواقع المرير للحفاظ علي مكانة الاستاد العملاق.. وتتمسك باستمرار كفاءة الملاعب مجمعات الألعاب وبقية المرافق.. وفي هذا الحوار يكشف اللواء عبدالعزيز أمين رئيس الهيئة التفاصيل والحقائق. يقول اللواء عبدالعزيز أمين يمكن استثمار ملاعب ومنشآت هيئة ستاد القاهرة الدولي بأفضل مما يحدث الآن.. فبجانب الملاعب والصالات ومجمعات السباحة والاسكواش والفروسية والهوكي يوجد حوالي 21 ألف متر مساحات فارغة وعندما تولي المهندس حسن صقر مسئولية المجلس القومي للرياضة فكرنا في تسويق المنشآت والاماكن الخالية بنظام ال pot.. لكن هذه الأفكار لم تلقي القبول لدي الدولة وتعرضنا للهجوم من البعض لأن الناس مازالت تضع في مخها ان ملاعب الاستاد لابد ان تبقي علي حالها. وهل ايرادات المنشات والملاعب كافية لتغطية التكاليف ومواجهة الأعباء؟ - ايرادات الهيئة لاتغطي إلا تكاليف العمالة والصيانة فقط.. وعندما توليت مسئولية الهيئة كانت الإيرادات لاتزيد عن ثلاثة ملايين جنيه.. أما الآن ارتفعت الي 5.71 مليون والمستهدف الذي نسعي الي تحقيقه هو 72 مليونا اعبتاراً من السنة المالية الجديدة التي تبدأ في يوليو 1102. ................ ؟ - بالفعل الإيرادات لاتتناسب مع الامكانيات والمنشآت العملاقة في الهيئة.. لكننا نتعامل مع اتحادات ليس لها موارد وتعتمد علي المجلس القومي للرياضة لدرجة ان اتحاد الكرة الذي له موارد خاصة ضخمة مديون للهيئة بسببعة ملايين جنيه ويراوغ في دفع ما عليه ويبرر ذلك بان الاستاد ملك الدولة! والزمالك مدين ب 5.3 مليون، والاهلي عليه مليون ونصف المليون جنيه. ومن الذي يقوم بدفع المديونيات في حالة العجز عن السداد؟ - لايوجد سداد.. لكن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي أعفي الاتحادات التي عليها مديونيات من السداد في العام الماضي وبلغت 21 مليون جنيه لان هذه الاتحادات تعتمد في كل شيء علي الدولة. ................ ؟ - نعم لدينا لائحة مالية تنظم العمل واستخدامات الملاعب والمنشآت.. وتحدد إيجار ملعب ستاد الكرة مثلا بمبلغ 05 ألف جنيه للنادي، و53 ألفاً لاتحاد الكرة في مباريات المنتخب.. وهذه المبالغ ليست القيمة الحقيقية لان تكلفة المباراة تصل إلي مائة الف جنيه علي الاقل.. والغريب أنه مع ارتفاع اسعار الكهرباء والصيانة إلا أن اتحاد الكرة يصر علي إقامة مبارياته في الليل ونحن ندفع 8.2 مليون جنيه. سنوياً مقابل استهلاك الكهرباء. ................ ؟ - نظام التشغيل المعمول به في الملعب الرئيسي للاستاد يحتم عدم استخدامه لأكثر من مباراتين في الاسبوع الواحد.. وبقية مجمعات السباحة والاسكواش والصالات والفروسية حسب البطولات.. فمثلاً مضمار الفروسية تكلف 52 مليون جنيه بينما يدفع اتحاد الفروسية 52 الف جنيه سنويا نظير استخدامه. وما هي اكثر المشاكل التي تواجه الهيئة في تأدية خدماتها؟ - قلة الإيرادات بسبب عدم قدرة الاتحاد بينما تطالبني الدولة بزيادة الموارد ومع ذلك لاتسمح لنا بعمل استثمارات وحرية في التسويق.. والاكثر من ذلك فقد وضعت وزارة المالية شرطاً بتحقيق 72 مليون جنيه في العام المالي الجديد وهذه مشكلة كبيرة في وجود هذه القيود وكل مايأتينا من موارد مضمونة عبارة عن 2 مليون جنيه من ابراج المحمول، ومليون جنيه من تأجير البوفيهات و057 ألف جنيه من تأجير مواقف السيارات . اما بقية الايرادات مع الاتحاد دائما ما تكون علي »النوتة« كما يقولون. ................ ؟ - لدينا 43 شركة لصيانة وتشغيل لملاعب ومنشآت هيئة الاستاد.. وتلب كافة الاحتياجات بدءاً من التشغيل الي الزراعة والأمن والنظافة وحتي مقاومة الحشرات والثعابين.. وهذه الشركات تحافظ علي المنشآت وترفع من كفاءتها وتجعلها جاهزة دائما للاستخدام.. ولايمكن إهمالها لانها منشآت تكلفت الكثير فالاستاد الرئيسي تكلف تطويره قبل كأس الأمم وبطولة العالم للشباب 251 مليوناً.. ومجمع السباحة تجري فيه الآن اصلاحات في توصيلات تالفة بعد انتهاء عمرها الافتراضي وتتكلف مليون ونصف المليون.. ويصعب بناء منشآت بنفس المستوي والامكانيات. ماذا يقول الواقع عن مستقبل ملاعب ومنشآت الهيئة كما تراها؟ - ليس جيداً.. لان الموارد قليلة ولاتعبر عن الأمكانيات والاستثمار الحقيقي لهذه المنشآت.. لانها تحتاج إلي التطوير الدائم والمستمر.. ولابد من التحديث ورفع الكفاءة واذا لم يتم ذلك وفق برامج عملية فإن ذلك يؤدي ا لي تدهور حالتها ولكي يتم ذلك يجب زيادة الموارد لكي تكون كواكبة لأحدث تكنولوجيا في العالم لان هيئة ستاد القاهرة الدولي عنوان البلد الرياضي.