في ظل حالة »القحط« التي يعاني منها مجلس ادارة الزمالك المعين نظرا لعدم وجود اي سيولة مالية.. استطاع مرتضي منصور رئيس النادي السابق ان يخفف من معاناة المجلس مؤقتا. حضر مرتضي الي مجلس الادارة بصحبة ابنه الأكبر أحمد.. الهدف لم يكن التشاور مع المجلس برئاسة المستشار جلال ابراهيم في امور النادي، ولكن كان الهدف ان مرتضي يريد ان يقدم السبت لكل الزملكاوية والقبيلة البيضاء، دون انتظار الأحد لأن المفترض ان يكون العرض الذي تقدم به مرتضي هو بداية وحدة الصف في البيت الأبيض وعودة الوئام الي جنبات الزمالك. قدم مرتضي مبلغ 001 الف جنيه الي المجلس من باب الانفاق علي مصاريف معسكر الفريق القادم قبل مباراة الشرطة يوم 62 اكتوبر الجاري.. كما تنازل عن القضية التي رفعها للحصول علي حقه من مديونيات الزمالك عندما كان رئيسا للنادي والتي تزيد عن النصف مليون جنيه.. وتعهد مرتضي بان يقوم بتشيد المبني الاجتماعي الجديد علي مسئوليته الخاصة وحرر ذلك كتابيا امام مجلس الزمالك الذي قدم برقية شكر لمرتضي علي موقفه المشرف. اجمل ما في الاجتماع كانت تصريحات مرتضي بانه سيقوم باستكمال المبني الاجتماعي في حالة عودة مجلس ممدوح عباس.. وانه لايحمل اي عداء شخصي مع عباس وكان يدافع عن حقه بان الانتخابات ضرورة وانه مستعد للاجتماع مع كل رموز الزمالك.. وعباس نفسه من اجل لم الشمل وتشابك الأيدي حتي يعود الزمالك الي عنفوانه وانه كان من أكثر المؤيدين لان يكون مدة المجلس المعين سنة وليس ثلاثة اشهر حتي ينعم الزمالك بالاستقرار. المؤكد ان ما قاله مرتضي يعتبر بمثابة بارقة الأمل في توقف الازمات والمشاكل والمحاكم.. وان يبدأ الزملكاوية بناء ناديهم من جديد.. والبعض في ميت عقبة يتبني عقد اجتماع كبير يحضره كل الرموز من اجل الزمالك، وان يكون هذا الاجتماع تحت رعاية المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة و»الزملكاوي«. تصريحات مرتضي تعتبر فرصة اخيرة للحفاظ علي كيان الزمالك الكبير قبل ان تغرق المركب وتنكسر الدفة من شدة الرياح والامواج والاحكام.. والان اصبحت الكرة في ملعب ممدوح عباس رئيس النادي ومجلسه.. فهل يبادرو هم الاخرين بمد الأيادي واعلان الهدنة من اجل الزمالك؟!.. هذا ما ينتظره الملايين من عشاق اللون الأبيض.