خمس سيناريوهات أمام إسرائيل للتعامل مع الربيع العربي

صحيفة أمريكية..

قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية في تقرير لها نشرته على موقعها الإليكتروني صباح اليوم ( الخميس) إن اسرائيل نظرت بريبة إلى "الربيع العربي" الذي انطلق من تونس ومصر ممزوجا بروح الحماس لأبنائه وآمال كبير علقتها عليه البلدان الغربية، مؤكدة على أن حالة الهذيان التي أصابت إسرائيل لمخاوفها من تبعات الربيع العربي عليها ظهرت في حالة التخبط التي كانت واضحة جيدا للعيان على الساسة الإسرائيليين، ورأت الصحيفة أن هناك خمسة سيناريوهات أمام إسرائيل للتعامل مع الربيع العربي.
رأت الصحيفة أن السيناريو الأول يتمثل في التقارب مع الإسلام السياسي، حيث أنه خلافا للتنبؤات المليئة بالحذر، تبدو الأنظمة الإسلامية الجديدة وسطية وبرجماتية في سياسياتها بما في ذلك توجهاتها نحو إسرائيل، حيث أن مصر التي تعتبر أهم دولة بالمنطقة بالنسبة لإسرائيل، تحت حكم إسلامي وسطي، ولا زالت ملتزمة باتفاقية السلام مع تل أبيب.
ولفتت الصحيفة في السيناريو الثاني نظر إسرائيل الى الاستفادة من الأزمة في سوريا، فالأحداث الجارية هناك من الممكن أن تفرز في النهاية نظام حكم سني شرعي يلتزم بعلاقات السلم مع إسرائيل يضعف على المدى الطويل محور "ايران- سوريا" المعادي لإسرائيل، وإصلاح العلاقات مع كل من سوريا وتركيا.
كما دعت "الديلي بيست" المسئولين في تل أبيب في السيناريو الثالث الى الاستفادة من التحالف السني الجديد، حيث أنه وكما يبدو من وتيرة الأحداث المتسارعة في المنطقة، هناك "تحالف سني جديد" يلوح في الأفق وذلك بعد أن تلقى الدور الإيراني بالشرق الأوسط "ضربة قاصمة"، ليجمع "التحالف السني الجديد"، كل من مصر وتركيا كلاعبين رئيسيين مدعومتين من المملكة العربية السعودية والأردن والمغرب، حسبما رأت الديلي بيست.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن لدى المحور السني الجديد أهداف مشتركة تتمثل في مجابهة البرنامج النووي الإيراني واحتواء التهديدات القادمة من سوريا وإنهاء حالة الاحتقان المتنامية في فلسطين والتي قد تقود الى انتفاضة ثالثة.
وطلبت الديلي بيست في السيناريو الثالث من تل أبيبالاندماج مع الشارع العربي، حيث كانت تقتصر إسرائيل في السابق في تعاملها مع العالم العربي على النخبة من الزعماء العرب بينما أثبت الربيع العربي أن الشارع العربي هو المحرك الفعلي لسياساته.
وفي السيناريو الخامس والأخير دعت الديلي بيست حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الترويج للسلام في المنطقة خاصة مع الفلسطينيين، كما دعت الحكومة الإسرائيلية الى اللجوء من جديد الى "مبادرة السلام العربية" لكسر الجليد في العلاقات مع الدول العربية على حد قول الصحيفة.