انتابت حالة من الغضب والسخرية تعليقات القراء على صفحة "كلنا خالد سعيد" بموقع "الفيسبوك" بعد نشر أخبار براءة المتهمين بقتل سيد بلال وإعادة محاكمة المتهين في قضية مقتل خالد سعيد. وقال محمد جبر : "النظام القديم يحاول العودة ولكن عن طريق القضاء الفاسد بداية من حل مجلس الشعب ويسانده الإعلام المأجور البلاد". بينما علقت فيروز مصطفى ساخرة: " يلا من غير طعن براءة يلا بجملة البراءات الممنوحة يا بخت الهام شاهين الوحيدة إلى اخدت حقها " وعلق حمود مصطفى: "أدي القضاء اللي كانت الصفحة بتاعة خالد سعيد بتدافع عنه .. .. وانأ نفسي الرئيس مرسي يقول إنا مليش دعوة بحق الشهدا وخلي القضاء بقي يجبلوكوا حق الشهدا" بينما علق أحمد السيد ب"حسبي الله ونعم الوكيل"، وقال عضو آخر: أتبحث عن القاضي .. ابحث عن الداخلية التي جمعت الأدلة لابد من إعادة هيكلة الداخلية ... مش معقول يكون القاتل يكشف دليل ضد نفسه" وعلق العضو "فخور ببلدي": "آخر عرفت إن الريس كان على حق لما حصن قراراته و لما أقال النائب العام وان القضاء كله عاوز غربله". بينما علق محمد فراج "هكذا يضيع الحق بالقانون.. و يصبح الجاني بريئاً بالقانون.. عندما ينشغل القاضي بالقانون و ينسى العدل..أنا مش عارف الناس دي بتنام أزاي" وكتب أحمد هيكل ساخرَا "مهرجان البراءة لجميع القتلة والبلطجية.... ولا عزاء للشهداء وحسبي الله ونعم الوكيل" وأضاف: " يا رب نرجع تاني أيد واحدة ضد الفساد المتغلغل في مؤسسات الدولة وكانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفي تيرانه اليوم(الخميس) في قضية إعادة محاكمة أحد ضباط أمن الدولة ببراءة المتهم محمود عبد العليم مما هو منسوب إليه من اتهامه بقتل وتعذيب الشهيد السيد بلال. كما قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من أميني الشرطة، محمود صلاح وعوض سليمان، على الحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية، والقاضي بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وذلك إثر إدانتهما باستعمال القسوة والتعذيب مع الشاب السكندري خالد سعيد، على نحو أدى إلى وفاته، وقضت بإعادة محاكمة المتهمين أمام إحدى دوائر محكمة جنايات الإسكندرية. يذكر أن خالد سعيد شاب مصري من مدينة الإسكندرية أستشهد بعد تعذيبه على أياد مخبري شرطة أما سيد بلال فهو شاب سكندرى منتمى للتيار السلفى قتل بعد تعذيبه على يد ظباط بقسم الشرطة في قضية حادث تفجير كنيسة القديسين. وتعدُّ حركة الاحتجاج الحقوقي التي حفّزها مقتل خالد سعيد وسيد بلال وحركة التعذيب في أقسام الشرطة للعديد من المواطنين إحدى إرهاصات ثوره 25 يناير.
