تجدد أزمة الوقود بسوهاج

عادت من جديد أزمة الوقود الطاحنة تطل برأسها من جديد على محافظة سوهاج فالفساد قد بلغ ذروته في تلك المحافظة البائسة والتواطؤ بلغ من المسئولين مبلغه فكل يوم يتم تحرير أعداد كبيرة من المحاضر بلا جدوى، ويبقى دائما السؤال أين تذهب تلك الضبطيات من آلاف اللترات من البنزين؟، وأين العقاب؟ فما يمر يوم حتى يعود أصحاب تلك المحطات أو المستودعات أو المخابز إلى ممارسة النهب والسرقة والفساد.
يذكر أن نقص الوقود بسوهاج قد تسبب في إغلاق المحطات تماما، ووضع بعضها لافتات «لا يوجد بنزين» بينما امتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة أمام المحطات ووقعت اشتباكات بين المواطنين بسبب الصراع على التموين داخل المحطات التي استغلت الأزمة وضاعفت السعر.
وانعكست الأزمة على حركة نقل الركاب وتكدست مواقف السيارات بالمئات من الباحثين عن وسيلة تنقلهم إلي مقار أعمالهم، واشتبك الركاب مع السائقين الذين أصروا على زيادة تعريفة الركوب، والتحميل بأكثر من السعة الرسمية للسيارات.
وبرر السائقون سبب زيادة «التعريفة» الأجرة إلى أن معظم المحطات ترفض بيع البنزين والسولار بهدف رفع الأسعار، وتقوم بتهريبه ليلاً للسوق في غياب الرقابة التموينية بينما يتكدسون داخل المحطات بحثاً عن الوقود .
وأكدت أحدث التقارير الرقابية الصادرة عن وزارة التموين والتجارة الداخلية ضبط إحدى محطات تموين السيارات بمحافظة سوهاج، وقامت بالتصرف في كميات كبيرة من البنزين والسولار شملت 711 طن بنزين 80 و110 أطنان بنزين 90 و9 آلاف طن بنزين 92 إضافة إلى 2000 طن سولار وقام رجال الرقابة التموينية بمديرية تموين سوهاج بتحرير محضر جنح سوهاج، وجارٍ العرض على النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد صاحب المحطة.
وقد تمكنت حملة تموينية مكبرة أمس (الخميس) بحضور الدكتور يحيى عبد العظيم - محافظ سوهاج- من تحرير محضر جنح مركز جرجا ضد المدير المسئول بمحطة التعاون للبترول بناحية الخلافية مركز جرجا لقيامه بالتصرف في كمية قدرها 8000 لتر بنزين 80 وتجميع كمية قدرها 13000 لتر بنزين 90 بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء .
وقد أصدر المحافظ تعليماته بعرض المحضر على النيابة المختصة.
وأكد "عبد العظيم" ضرورة المتابعة المستمرة لإحكام الرقابة والسيطرة على المواد التموينية والأسواق والمطاعم لتحقيق الهدف المنشود ووصول الدعم لمستحقيه ومعاقبة المقصرين وضعاف النفوس.
وقد تم ضبط حمادة محمود عبد الباسط أبو الحمد - صاحب محطة " اكسون موبيل"- الكائنة بناحية أولاد يحيى دائرة مركز دار السلام بسوهاج، بالتلاعب في كميات البنزين والسولار المنصرفة للمحطة خاصته وبيعها في السوق السوداء.
وبالتنسيق مع مديرية التموين بسوهاج ومخاطبة الفرع الرئيسي للشركة بالقاهرة للإفادة عن الكميات التي تم شحنها للمحطة المذكورة، وبفحص الكميات الواردة تبين قيام صاحب المحطة بالتصرف في الكميات وبيانها هو 96000لتر بنزين 80 و90 و92 و105,500 لتر سولار وتم تحرير محضر برقم 9907 جنح دار السلام وجار العرض على النيابة.