أكد اللواء أركان حرب يونس السيد المصري- قائد القوات الجوية- استعداد القوات الجوية الدائم لحماية سماء مصر ومجالها الجوي والدفاع عن أرضنا، مطمئنًا الشعب المصري بأن القوات الجوية تمتلك القدرات القادرة على ذلك؛ حيث تعمل من خلال منظومة متكاملة الفرد فيها هو الأساس. وقال المصري- في مؤتمر صحفي- عقده بمناسبة احتفال القوات الجوية بعيدها الذي يحل كل عام في الرابع عشر من أكتوبر- أن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من قدرات وخبرة طويلة خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوى أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها. وأضاف أن مصر تمتلك احدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات ن 16 والميراث 2000 وطائرات الإنذار المبكر وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة والهليكوبتر الأباتشي الهجومية وأنواع أخرى مختلفة من جميع أسلحة الجو ومنظومات الحرب الالكترونية ومنظومات الصيانة والإصلاح والتدريب. وأوضح أن منظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أي طائرات معادية تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى حيث يعملان جنبا إلى جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة مشددا أن أعمال الجانبين تتم من داخل مراكز قيادة مشتركة على مستوى الجمهورية . واستعاد المصري ذكريات حرب أكتوبر المجيدة ومعركة المنصورة الجوية مع طائرات العدو والتي تعد اكبر معركة جوية في التاريخ فقال أن القوات المسلحة سطرت ملحمة بطولية شهد بها العالم اجمع في حرب أكتوبر 1973 وان القوات الجوية كانت في الطليعة حيث قامت بالضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر تألقها على مدار أيام الحرب. وأشار إلى أن احتفال القوات الجوية بعيدها في الرابع عشر من أكتوبر يعود إلى تصدي المقاتلات المصرية لمحاولات العدو تنفيذ ضربة جوية ضد قواعدنا الجوية بالدلتا وفرض السيطرة الجوية على الجبهة ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته حيث دارت اكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة بمشاركة 150 طائرة من الجانبين. وأشار أن هذا التصدي استمر أكثر من 50 دقيقة تكبد فيها العدو اكبر خسائر في طائراته حيث تم إسقاط 18 طائرة معادية رغم تفوقه النوعي والعددي.. مما أجبر باقي الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة وعدم أقدامه على مهاجمة دلتا مصر مرة أخرى. وأشار المصري إلى أنه بعد انتهاء حرب أكتوبر بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وذلك على مراحل وفى عدة اتجاهات مثل الطائرات والمعدات والأفراد والتدريب والتأمين الغنى والتصنيع وأصبح لديها منظومة كاملة من أحدث الطائرات القادرة على تنفيذ المهام المختلفة بدقة وكفاءة عالية على جميع المحاور الإستراتيجية للدولة وتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها. ومنها تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 مما حقق لها الاستمرار في الخدمة حتى ولفت إلى تحديث كافة الطرز من الطائرات المختلفة وإدخال الطائرات بدون طيار فى الخدمة وذلك بخلاف التطوير في إمكانيات التدريب والتأمين الفني ونظم الجودة والصيانة وأنظمة الملاحة التي تتعامل مع الأقمار الصناعية 0 وأوضح أن هناك خطط مستمرة للتدريب والأعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي والعملي وتوفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى .