يستضيف دونالد ترامب عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض اليوم في أول لقاء وجها لوجه منذ تولي ترامب منصبه، إليك ما تحتاج إلى معرفته عن اللقاء، وفق التليجراف البريطانية. طوق نجاة للسيسي السيسي هو جنرال سابق في الجيش أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا لمصر في عام 2013، ثم انتخب رئيسا بعد ذلك بعام، في حين أن باراك أوباما لم يتهم صراحة السيسي بتنفيذ الانقلاب، إلا أنه لم يكن واثقا بالرجل، وأوضح أنه لم يدعوه أبدا إلى البيت الأبيض. لذلك بالنسبة للسيسي، يمثل اجتماع اليوم نهاية لنبذ إدارة أوباما له وبداية ما يأمل أن تكون علاقة أكثر دفئا مع إدارة ترامب. هذا الاجتماع مهم للسياسة الداخلية للسيسي وسيسمح له بأن يقدم نفسه للشعب المصري كرجل دولة دولي، حتى مع أن البلاد تكافح مع ضعف الاقتصاد وتدهور الوضع الأمني. أقل تركيزا على حقوق الإنسان كانت إدارة أوباما تنتقد حملة السيسي الدامية ضد الإسلاميين والمعارضين المصريين، إلا أن ترامب قد أوضح أنه يرى أن حقوق الإنسان أقل أهمية، وأنها تركز بشكل أكبر على العمل معا على مكافحة الإرهاب ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يعتزم عدم انتقاد مصر علنا ولكنه سيثير مخاوف "بطريقة خاصة اكثر سرية". وحثت مجموعة من الحزبين في مجلس الشيوخ الأميركي ترامب على دفع نظيره المصري بشأن قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك حبس امرأة مصرية أمريكية. المساعدات العسكرية والاقتصادية مصر هي ثاني أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية بعد إسرائيل وتتلقى حوالي 1.3 مليار دولار سنويا من الولاياتالمتحدة، ومن المرجح أن يؤكد السيسي بأن بلاده تحتاج إلى المال لمواجهة خطر تمرد تنظيم الدولة في سيناء وقد يطالب بمساعدات أكثر من ذي قبل. وتمنح الولاياتالمتحدة حوالي 250 مليون دولار سنويا لمصر للمساعدة الاقتصادية، فيما يشهد الاقتصاد المصري حالة سيئة على كافة الصعد ويواجه صعوبة في العملة مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويزعزع استقرار البلد العربي الأكثر اكتظاظا بالسكان. الإعجاب المتبادل ضع العلاقات الدولية جانبا، يبدو أن ترامب والسيسي معجبان ببعضهما البعض شخصيا، وكان السيسي من بين أول من اتصل بترامب لتهنئته على فوزه الانتخابي والتقى الرجلان في سبتمبر قبل انتخاب ترامب. بعد الاجتماع، قال ترامب إن الرئيس المصري كان "رجل رائع، سيطر على مصر، وقد سيطر عليها فعلا" في حين أثنى عليه السيسي بأنه "قائد قوي". كانت وسائل الإعلام المصرية مليئة بالقصص، المبالغ فيها على الأرجح، حول العلاقة الشخصية الوثيقة بين الرجلين، ولكن يبدو أنها يشتركان في الكيمياء والنهج. العداء للإخوان المسلمين يعتبر السيسي عدو لدود لجماعة الإخوان المسلمين وكان قد حظر التنظيم في مصر بعد فترة من إطاحة الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي. وقد قتل الآلاف من أنصار الإخوان أو سجنوا منذ توليه السلطة. وقد عكف ترامب على فكرة تسمية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، ومن المؤكد أن هذا يلقى رضى السيسي، ولكن هناك الكثير من المقاومة للتحرك من الدبلوماسيين الأمريكيين والقادة العسكريين الذين يقولون أنه من المحتمل أن يؤجج العلاقات مع تركيا والحكومات الإسلامية الأخرى. المصدر
