قال مصدر رفيع المستوى، إن القاهرة ستستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة، قيادي سعودي كبير لتحسين العلاقات المصرية- السعودية، بحسب ما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية. وأضافت الصحيفة أن "القيادى السعودي سيقوم بزيارة مصر ولقاء عبدالفتاح السيسى، فى مبادرة لتحسين العلاقات المصرية – السعودية ورأب الصدع الذي شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال الأشهر الستة الماضية، على خلفية تباين بعض المواقف السياسية، خصوصًا ما يتعلق بالملف السوري، وما تبعه من تلاسن إعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يضر بالقضايا العربية المعقدة التي تستلزم توافق مصر والسعودية تحديدًا". ولم تكشف الصحيفة عن هوية القيادي السعودي الذي سيزور مصر والوفد المرافق له، ولكن يرى مراقبون أن القاهرة تمهد لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وأضافت المصادر، أن قرار الحكومة المصرية إحالة الاتفاقية إلى البرلمان، "هو بداية تحول إيجابي في العلاقة بين نظام السيسي والإدارة السعودية، بعد 3 شهور تقريبًا من المشاكل والأزمات". وشهدت العلاقات السعودية المصرية توترًا شديدًا قرابة الثلاث شهور، بسبب الخلاف حول عدد من الملفات، أبرزها الملف السوري، وتقارب السيسي مع نظام الرئيس السوري، وتصويته في مجلس الامن لصالح المشروع الروسي في حلب، كما جاء ملف جزيرتي تيران وصنافير، وعرقلتها في ساحات المحاكم المصري، ليفاقم الأزمة بين البلدين، بالإضافة لوقف السعودية إمداد البترول إلى القاهرة من خلال شركة أرامكوا في وقت سابق من العام الجاري. وأكدت أن "مقترح زيارة الملك سلمان للقاهرة صدر عن السيسي أولاً، ولاقى ترحيبًا من القيادات السعودية، وهو شرط إتمام مسألة تنازل مصر عن الجزيرتين في البرلمان خلال يناير المقبل". ولفتت المصادر، إلى أن قائمة المساعدات السعودية لمصر، سوف تستأنف بمجرد إصدار الاتفاقية بشكل نهائي وتسليم الجزر للسعودية، وتتضمن اللائحة استئناف إرسال الإمدادات البترولية من شركة "أرامكو" السعودية بناء على الاتفاق المبرم بين البلدين في أبريل الماضي، بالإضافة إلى منح القاهرة مساعدات مالية جديدة لإنعاش الاقتصاد، من دون وضع شروط على استخدامها في أغراض محددة.
