الأضحية هي شعيرة من أعظم الشعائر الإسلامية التي يهرع المسلمين لممارستها تقربًا إلى ربهم، وتذكيراً بنعمة الله على سيدنا إبراهيم وطاعته لأوامر الله عزوجل. ولا تكتمل أجواء الاحتفال بعيد الأضحى إلا بذبح الاضحية وتوزيعها على الفقراء والأقارب، فبعد أداء صلاة العيد، تبدأ مراسم الذبح والتي تستمر حتى إنتهاء أيام التشريق الثلاث. وبالرغم من الحالة الاقتصادية السيئة التي تعم البلاد وارتفاع الأسعار بما فيهم أسعار الأضاحي، إلا أن البعض أبى ألا يكون له أضحية يتقرب بها إلى الله، ولا يقطع بها سنة رسول الله، عملا بقوله تعالى" ( فصل لربك وانحر ) . وشهدت أسواق الأضاحي هذا العام كساد لم تشهده من قبل، والذي أثر بدوره على حركة الشراء التي انخفضت بنسبة كبيرة عن الأعوام السابقة. تبدأ حجز الأضحية قبل العيد بفترة زمنية كبيرة، يشتري فيها المضحى ذبيحته، ويختار بين أن يتركها عند الجزار حتى العيد، أو أن يأخدها ويربيها في بيته حتى وقت الذبح. في يوم الذبح، يجتمع جميع أفراد العائلة، وتلهو الأطفال جانب الأضحية، فرحة بمشاركتها في مناسك دينها، ثم تبدأ شعيرة الذبح، والتي يقوم بها إما صاحب الأضحية أو أحد المتخصصين، فيقوم بذبحها بسكين ويشترط ألا يعذب الأضحية أثناء ذبحها. وبعد الذبح، تترك الأضحية لبضع دقائق، حتى تسيل دمها، ثم يقوم الذابح بسلخ جلدها، ثم شق بطنها وإخراج محتوياته، وفي النهاية يتم تقطيعها تمهيداً لتقسيمها. يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاث أجزاء، يوزع المضحي ثلثها على الفقراء، في مظهر من مظاهر التواصل والتكافل الإجتماعي الذي فرضه الله على المسلمين.