هاجم عمدة لندن الجديد، صادق خان، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والمرشح الخاسر في الانتخابات زاك جولد سميث، واتهمهما بتحريض الأقليات ضد بعضها؛ من أجل منعه من الوصول إلى الفوز بمنصب عمدة العاصمة. وكتب "خان"، في صحيفة "أوبزيرفر"، بحسب وكالات أنباء، اليوم الأحد: "بعدما أصبح المسلم الأكثر تأثيرًا في أوروبا، وبعدما أصبح عمدة أهم مدينة أوروبية في القارة، فإن رئيس الوزراء وجولد سميث استخدما أساليب من الكتاب ذاته الذي استخدمه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في إشارة إلى التصريحات التي قال فيها إنه سيمنع المسلمين في العالم من دخول أميركا". ويواصل "خان" قائلًا: "لقد استخدموا التخويف والتلميح في محاولة لضرب الأقليات الإثنية ضد بعضها، وهو ما نقلاه مباشرة من قواعد لعبة دونالد ترامب، ويستحق أهل لندن الأفضل، وآمل ألا يكرر المحافظون هذا أبدًا". وتذكر الصحيفة أن تعليقات خان جاءت بعد انتقاد شخصيات بارزة في حزب المحافظين، ومنها محمد أمين، رئيس منبر المسلمين المحافظين، وهي المجموعة التي تحاول كسب أصوات الأقلية المسلمين للحزب، الذي انتقد حملة حزبه؛ حيث عبر على صفحة الحزب في "فيس بوك"، عن شعوره بالقرف من الحملة الانقسامية وغير المريحة التي خاضها حزبه ضد خان، مشيرة إلى أن خان اختار كاتدرائية ساثيرك ليوقع على استلامه منصب العمدة؛ حيث قال إنه مصمم على خدمة اللندنيين كلهم "والمجتمع كله". وهاجم خان، في مقاله الذي نشرته الصحيفة؛ حيث لم يكن فريقه راغبًا بحضور زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، حفل التوقيع على استلام المنصب، بحسب تقارير، قيادة الحزب قائلًا: "إن نتائج الانتخابات ترسل رسالة حول كيفية ربح الانتخابات القادمة؛ حيث عانى الحزب خسارة في أسكتلندا، وجاء في المرتبة الثالثة، واحتفظ بويلز والسيطرة على لندن ومعظم مجالسها المحلية". وكتب خان: "تعلمت الكثير خلال الحملة، عن نفسي وعن لندن وحول أهمية الوصول إلى قطاعات المجتمع كلها، لكن هناك درسين مهمين، الأول: يفوز الحزب عندما نركز على الأمام وعلى القضايا التي تهم الناس. والثاني: لن يثق بنا أحد ونصل إلى الحكم حتى نصل إلى الجميع وإلى الناخبين كلهم، بعيدًا عن أصولهم الاجتماعية وأين يعيشون ويعملون".