أكد مستشار وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري، أن مناورات "رعد الشمال" تركز على حرب العصابات والقوات غير النظامية، مشيرًا إلى أن المناورات تعتبر تمرينًا مشتركًا لقوات من مدارس مختلف وتسليح متباين. وذكر المستشار أن "رعد الشمال" غير موجهة ضد إيران، إنما هي لرفع جاهزية قوات البلدان المشاركة في المناورات، لتتمكن من حماية أمنها الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى رفع الكفاءة القتالية. وأضاف أن "إيران أول من استخدم الميليشيات للتدخل في شؤون دول المنطقة، وقال إن دول الخليج ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها القومي"، وقال:" إن المناورات ستختتم الخميس المقبل، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تقييم شامل". وتشارك في مناورات "رعد الشمال"، قوات من المملكة العربية السعودية، والامارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتركيا، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، إضافة إلى قوات درع الجزيرة. وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، في وقت سابق أن المناورات ستشهد استخدام عتاد عسكري نوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي والقوات البحرية،في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى للجيوش المشاركة. وعقِب انطلاق هذه المناورات، هاجمتها صحيفة "سياسة روز" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني بقولها: "إن المشاركة العسكرية الكبيرة في هذه المناورات التي تقودها المملكة "تعد استكمالًا لأهداف ومشروع المملكة العربية السعودية في التصعيد ضد إيران ومصالحها بالمنطقة". وأضافت أن من بين الأهداف التي تطمح إليها المملكة من خلال مناورات "رعد الشمال" هي "تأمين أمنها القومي، بجانب تأمين الأمن القومي العربي"، مشيرة إلى أن المملكة تحاول أن تظهر نفسها بمظهر القوة الكبيرة، وأنها تقود المنطقة العربية، والعالم الاسلامي، من خلال دعمها للدول المشاركة في مناورات رعد الشمال. وتابعت الصحيفة:" أن النقطة الثانية المهمة التي تريد المملكة إيصالها لإيران هي أنها قادرة على تشكيل قوة عسكرية عربية وإسلامية كبيرة وواسعة تحت قيادتها، إضافة إلى طمأنة العالم بأن الرياض جادة في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة عسكريًا وسياسيًا".