البنوك تلجأ للجوائز لإقناع العملاء باستلام حوالاتهم الدولارية بالجنيه

على طريقة عروض بيع المنتجات معدومة الإقبال عليها..

أعلنت عدة بنوك عاملة بالسوق المصرية عن توزيع جوائز للأفراد والعملاء في حال استلام حوالاتهم من الخارج بالجنيه، بدلاً من الدولار، تحايلاً منها على توفير العملات الصعبة والتي تأتي من تحويلات الأفراد من الخارج، واستلام الأفراد قيمتها بالجنيه وفقًا لسعرها بالبنك والذي يتراجع كثيرًا عن قيمتها بالسوق السوداء.
يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن العديد من القرارات المقيده بالسحب للكاش للمسافرين بالخارج، من البنوك للحفاظ على الدولار، وذلك بسبب تخطيه مرحله الخطر بمصر؛ حيث وصل الاحتياطى الأجنبي لنحو 16 مليار دولار بنهاية شهر يناير الماضي.
وتفرض الحكومة المصرية العديد من القيود على الاستيراد من الخارج مع منع استيراد العديد من السلع والمنتجات المهمة، دون إصلاح وتنمية حقيقة بالدولة.
وتواجه الدولة أزمة اقتصادية كبيرة بالتزامن مع تراجع العديد من مصادر الدخل بالعملات الصعبة وإغلاق العديد من المصانع وتراجع الصادرات.
وقال مصرفي ببنك مصر- رفض ذكر اسمه- إن البنك المركزي مؤخرا قام بإصدار تعليمات للبنوك العامله بكل القطاع بالبحث عن فرص تشجيع العملاء بتحويل عملاتهم الدولارية إلى جنيه من خلال البنوك، فضلا عن جذبهم بطرق مختلفة بتحويل حوالاتهم من دولار لجنيه من خلال البنك وليس من شركات الصراف في السوق الموازية.
وتوقع أنه مع استمرار ارتفاع الدولار بسوق الصرافة، سيشجع ذلك الأفراد بشكل أوسع على الاحتفاظ بالعملات الصعبة لاستبدالها قيمة أكبر، متجاهلين عروض البنوك المختلفة.
وبحسب بنك الإسكندرية، فإنه تم الإعلان مؤخرا على صفحة البنك بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأنه عند استلام الحوالة بالجنيه المصري، سيدخل العميل في عملية سحب شهري على جوائز قيمة وفرص للفوز بالجائزة الكبرى والتي تتمثل بسيارة، بالإضافة إلى الفوز بهواتف ذكية وشاشات ال سي دي، وقسائم سفر قيمتها 6000 "لشراء تذاكر سفر"، أو فتح أرصدة هدية قيمتها 1500 جنيه.
وأشار البنك إلى أنه في حالة استلام الحوالات الدولارية بما يعادل 250 دولارا بالجنيه المصري ست مرات أو أكثر خلال العام، يتم الدخول بالسحب على السيارة.