نشرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية وثيقة مسربة ، تكشف عن الموعد الذي وضعته أمريكا لرحيل بشار الأسد عن سوريا بشكل كامل، وهو ماحدد بالوثيقة في مارس 2017، وأضافت أن مغادرة الأسد سيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين، في أغسطس من العام نفسه. وذكرت الوكالة الأمريكية -بحسب ما نشرت وكالات أنباء- أمس الخميس، أن التاريخ الذي اعتمدته الوثيقة -وإن لم يحدد بالضبط يوم رحيل الأسد ومسؤولي نظامه- جاء متطابقًا مع الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة لعملية التحول السياسي، التي ترعاها بناء على جهود مؤتمر فيينا، الذي ضم عددًا من الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية. وبحسب الوثيقة، من المفترض أن تتم إدارة الدولة السورية خلال الفترة الانتقالية من قبل حكومة مؤقتة، مكونة من لجنة أمنية -يتم تشكيلها خلال الربيع- وتتكون من ممثلين للأسد والمعارضة". ولفتت الى أنه ابتداءً من مايو وعلى مدى ستة أشهر من عام 2016، ستقوم الجهات المعنية بوضع مسودة جديدة للدستور، يصوت عليها الشعب السوري في استفتاء شعبي في يناير من عام 2017، وهو ما سيتلوه رحيل الأسد واتباعه بعد ذلك بشهرين، حيث من المفترض أن تتسلم الحكومة السورية المنتخبة جميع صلاحياتها ومناصبها من الحكومة الانتقالية بعد انتخابات أغسطس 2017. وبينت الوثيقة أن مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة، ووضع الخطوات الانتقالية القادمة، والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي، وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول، وإعادة الإعمار في سوريا. ومن المفترض أن تبدأ المعارضة والحكومة السورية، مفاوضات لعملية تحول سياسي في 25 يناير الحالي، فيما تبدأ عملية التحول السياسي في فبراير المقبل، بحسب التوقيت الذي حدده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا".