على عكس ما يعتقده البعض أن ممارسة ألعاب الفيديو مضرة بالصحة، أظهرت دراسة أمريكية دور ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد في تنشيط الذاكرة. ووفق وكالة (DW) أجرى باحثون دراسة على 69 لاعبًا مبتدئًا بألعاب الفيديو، تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا، وذلك بتخصيص نصف ساعة يوميًا لمدة عشرة أيام لممارسة إما لعبة "الطيور الغاضبة (أنغري بيردز) الثنائية الأبعاد، أو "سوبر ماريو وورلد" ثلاثية الأبعاد، أو عدم لعب شيء على الإطلاق، وكانت تُجرى لهم اختبارات ذاكرة قبل فترة اللعب وبعدها. وأظهرت نتيجة الدراسة أنه لم يحدث تحسن في أداء الذاكرة، إلا الذين مارسوا ألعابًا ثلاثية الأبعاد وحققوا تحسنًا بنسبة 12% مقارنة بأقرانهم الذين لا يمارسون هذه الألعاب. وصرح "كريج ستارك" اختصاصي البيولوجيا العصبية بجامعة كاليفورنيا المشارك بإعداد الدراسة قائلاً: "إن التعرف على الأشياء المختلفة يتطلب استخدام منطقة الحصين بالمخ التي ترتبط بعمليات التعلم المعقدة والذاكرة وهو ما توفره هذه الألعاب حيث تحفز منطقة الحصين بالمخ". وأكد "ستارك" أن الألعاب ثلاثية الأبعاد أفضل من الثنائية الأبعاد؛ حيث إن الثلاثية تتطلب الجانب الذاتي والوجودي من اللاعب بعكس الثنائية. وأشار د. بريمان بريماك مدير مركز أبحاث وسائل الإعلام والتكنولوجيا والصحة بجامعة بطرسبرغ إلى أنه إذا تأكدت هذه النتائج وثبتت صحتها فإنها قد تفتح الباب أمام استكشاف دور لاستخدام ألعاب البعد الثلاثي للمرضى المصابين بمشكلات في الذاكرة.