أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة معظم الشباب في إبداء آرائهم وإظهار أفكارهم، بعيدا عن وسائل الإعلام التقليدية التي أصبحت تشهد تقييدا للآراء المعارضة بشكل كبير، مما فتح المجال أمام قنوات الإعلام الجديد في أن تحل محلها في إظهار آراء المعارضين. قال رئيس جمعية الحلول المتكاملة بجمعية اتصالات، مقبل فياض: "جميع مواقع التواصل الاجتماعي أو الفضاء الافتراضي بالكامل على شبكة الإنترنت لن تستطيع الدولة السيطرة عليها، لأن المفاتيح والتحكم به ليس تحت سيطرة الدولة، والبرامج والتطبيقات يتم إعدادها وإداراتها خارج البلاد، وليس للدولة أي دخل فيها". واستدل "فياض"، في تصريحات خاصة ل"رصد"، على ذلك بعدم تمكن العالم بحجب مواقع التواصل الخاصة بالإرهابين بكل العالم، فضلا عن ان الدوله ليس لديها التكنولوجيا الكافيه للسيطره على ذلك. وأضاف "فياض" أن الدولة لن تستطيع أن تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعى أو تتحكم فى ما يُنشر عليها، لأنه لا يوجد تشريع ينصّ على ذلك، ولكن فقط تستطيع أن تحاسب من يسىء استخدامها إذا كان هناك مظلة تشريعية تمنع ذلك وتحمى الناس وحقوق المجتمع على الفضاء الإلكترونى، وهذا غير موجود. وأوضح انه يجب ان يتم وضع تشريع خاص للتعامل مع كل المواقع الإجتماعية، حيث يقوم بعض الافراد على الجانب الاخر بإستعمال هذه المواقع بالشكل الخاطىء وبث اخبار كاذبة. وقال خبير الاتصالات، هشام الشريف ، أن التضييق على المواقع الإخبارية نوع من الخيال، خاصة فى ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى التى تمكن أى شخص من نشر أى شىء يريده والتعبير عن رأيه بمنتهى الحرية، مضيفا أنه لكى يضمن التزام تلك المواقع بالمهنية والموضوعية فيجب تقنين أوضاعها أولاً. وأضاف "الشريف"، في تصريحات خاصة، أن المجتمع يجب أن يكون له دور كبير فى استبعاد المواقع الإخبارية غير المهنية، مستدلا على ما حدث مؤخرا حول برنامج "صبايا الخير" الامر الذى يدل على قوه هذه المواقع الاجتماعية فلا التأثير على الرأى العام. من ناحية أخرى، كشف آخر التقارير الصادرة عن "فيس بوك"، أصدرته شركة إيماركتينج إيجيبت، ان مصر فى المركز 14 على مستوى العالم من مستخدمي الموقع، بنسبة نحو 1.75% من إجمالى نحو 1.3 مليار مستخدم ل"فيس بوك" فى العالم، فيما حلت في المركز الأول بين الدول العربية بنسبة نحو 30% من إجمالى نحو 75 مليون مستخدم للموقع فى المنطقة العربية. وبحسب التقرير، فقد كانت أهم ثلاثة أغراض لاستخدام "فيس بوك"، ففي المقدمة جاء "التواصل مع الأصدقاء والأقارب" بنسبة 83% من المستخدمين، ويليه الحصول على أخبار ومعلومات ب77%، وفى المرتبة الثالثة الترفيه والتسلية بنحو 48% فقط من المستخدمين. وكشف أحدث التقارير الصادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن عدد مستخدمى الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول فى مصر، بلغ 24.73 مليون مستخدم بنهاية يوليو الماضي، بينما بلغ إجمالي مستخدمي الإنترنت عن طريق "يو إس بي" 47 مليون مستخدم.