2824 مهاجرًا غرقوا في طريقهم إلى أوروبا

كشفت دراسة حقوقية أصدرها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، اليوم الجمعة، أن 2824 مهاجرًا غرقوا وفقدوا في البحر الأبيض المتوسط، وهم في طريقهم إلى أوروبا، منذ بداية العام الجاري.
وأظهرت الدراسة التي أصدرها المرصد (مؤسسة حقوقية أوروبية غير حكومية تتخذ من جنيف مقرًّا لها)، اليوم، أن "2824 مهاجرا غرقوا وفقدوا في البحر الأبيض المتوسط، وهم في الطريق إلى أوروبا، منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية أغسطس الماضي، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وكشفت الإحصائيات أن أبريل الماضي، هو الأسوأ على المهاجرين، بمجموع غرقى ومفقودين بلغ 1312 غريقاً أو مفقوداً، يليه أغسطس بمجموع 676 غريقاً.
وقال المرصد، إن أعداد الذين وصلوا إلى أوروبا منذ بداية 2015 الجاري، كلاجئين أو طالبي لجوء، بلغت نحو 380 ألف شخصاً، مقارنة بنحو 145 ألفا في الفترة ذاتها من العام الماضي، متوقعا تجاوز الأعداد لنصف مليون مع نهاية العام.
ولفت المرصد إلى أن شهري يوليو، وأغسطس الماضيين، شهدا طفرة في أعداد الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ عددهم نحو 190 ألف لاجئ، وصل معظمهم عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا واليونان، فيما وصل البعض من تركيا عبر الحدود البرية مع بلغاريا، أو عبر البحر إلى إسبانيا.
وقال المرصد إن عدد طلبات اللجوء (السورية وغير السورية) المقدمة إلى أوروبا منذ بداية العام 2015، وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، بلغت بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (583.758) طلباً، منها (126.232) طلباً قدمها سوريون، وكانت الدولة الأكثر استقبالاً لطلبات اللجوء في أوروبا هي ألمانيا.
من جانب آخر، قالت الدراسة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار السوري لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، منذ بدء الأزمة في سوريا، وحتى نهاية أغسطس الماضي، بلغ نحو 4 مليون لاجئ.
ودعا المرصد إلى تعاون حقيقي وفعال للتعامل مع أزمة اللاجئين، والتوجه نحو التوزيع العادل للاجئين وطالبي اللجوء، وفتح باب الهجرة الإنسانية للاجئين من دول المصدر، وعدم الانتظار حتى وصولهم إلى أوروبا، عبر ما يعرف بقوارب الموت.
وانتشرت قبل يومين صورة لجثة طفل سوري يدعى إيلان كردي، (3 سنوات)، وهو ملقى على شاطئ مدينة بودروم التركية غرب البلاد، بعد أن فقد حياته غرقا، في رحلة مع عائلته إلى الجزر اليونانية، كما غرق أخوه الأكبر ووالدته، ونجا والده بعد أن أنقذته خفر السواحل التركية.
ولاقت صورة الطفل السوري ردود أفعال كبرى في العالم، على جميع المستويات الشعبية والرسمية، وتركزت تصريحات قادة العالم على الصورة ، وتصدرت صحف ووسائل الإعلام الدولية.