خاص رصد.. العقرب 2 ماذا ينتظر المعتقل السياسي؟

وردت رسائل استغاثة خاصة لشبكة "رصد"، من معتقلي سجن "العقرب 2"، وهو السجن حديث الانشاء والذي انشأته مصلحة إدارة السجون، قبل ثلاثة أشهر، وجعلته خصيصا للمعتقلين السياسيين.
وتضمنت الرسائل تفاصيل حول الأوضاع المتردية داخل السجن وأثناء الزيارة إضافة إلى حفلات التعذيب التي يكافئ عليها القائمون على السجن بالترقية.
وعبر المعتقلون في رسائلهم عن شعور القهر والذل الذي يتعمد القائمون على السجن بثه إلى المعتقلين بالتنكيل المستمر بهم. حيث يتم استقبال جميع السجناء بحرق وتمزيق ملابسهم وتجريدهم من كل شيء وتسليمهم ملابس رديئة خاصة بالسجن. وبعد ذلك تم وضعهم في زنازين متكدسة تتعدى ال 15 فردًا، في مساحة لا تصل إلى 10 أمتار مربعة؛ ووصفها المعتقلون بأنها "كالقبر لا متنفس بها". كما يشكوا المعتقلون من عدم وجود حمامات سوى داخل الغرف وتفتقر تلك الحمامات إلى المياه باستمرار.
كما وضح المعتقلون أن التريض ممنوع على الجميع، وأن الزنازين مغلقة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، كما أن المعتقلون مجبرون على إطفاء الأنوار بالغرف ليلا ونهارًا.
وأما عن الزيارة فقد اشتكى المعتقلون في رسائلهم، من التنكيل بهم أمام أسرهم، وفي حالة اعتراضهم يتم معاقبتهم بالتأديب. إضافة إلى ذلك، تمنع الأدوية والطعام والمشروبات المختلفة والمياه والملابس من الدخول في الزيارات ومن يعترض على ذلك يعاقب أيضًا بالتأديب. وبالتبعية؛ لا يسمح للمعتقلين بتناول أي طعام سوى طعام السجن والذي لا يكفي الفرد لوجبة واحدة على حد وصفهم.
وأما عن حفلات التعذيب، فقد حمل المعتقلون مسؤوليتها لنائب المأمور سابقًا، أشرف محمد، والذي كان يجبر المعتقلين خلال حفلات التعذيب على الركوع له.
واختتمت الرسائل بذكر أن أشرف محمد، قد تم ترقيته اليوم الثلاثاء، ليصبح مأمورًا للسجن؛ وقال المعتقلين في رسائلهم، أنهم يعتبرون هذه الترقية هي عبارة عن "مكافأة" على إجرامه وتنكيله بالمعتقلين.