مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تنشط حركة البيع والشراء بمحلات بيع الملابس والأحذية بمدن ومحافظة أسيوط، إلا أن هذا العام، عزف الكثير من الأهالي عن الشراء بالمحلات والمعارض، واتجه الكثير مجبرين إلى محلات الملابس المستعملة والأسواق الشعبية. واشتكى عدد من أهالى مدينة أسيوط، الارتفاع الجنوني في أسعار الملابس الجاهزة والأحذية، بالتزامن مع اقتراب العيد، مؤكدين أن الأسعار تفوق قدرتهم على الشراء. وقالت السيدة أم محمد: "الأسعار غالية جدًّا عندي 3 أولاد الطقم ب300 جنيه يعني ب900 جنيه، هنجيب منين ونعمل إيه؟ بالعافية نقدر نجيب حاجة واحدة بس والباقي بنشترى من العربيات اللي في الشارع خامات مش حلوة بس أسعار رخصية". وقالت أماني سيد، ربة منزل: "أسعار ملابس الفتيات للعيد تتراوح ما بين 300 إلى 500 جنيه، معايا بنتين عايزين يلبسوا أعمل إيه؟؟". وفي المقابل، أكدت ثالثة ارتفاع أسعار الملابس بنسبة 20% في الوقت الذي لا تتمتع فيه تلك الملابس بالجودة اللازمة. وقال الشاب سيد منصور: "إن محلات مدينة أسيوط أسعارها مرتفعة جدًا؛ حيث وصل القميص المصري ل130 جنيهًا والبنطلون الجينز العادي ل120 كحد أدنى، فيما تخطى الحذاء والشوز ال100 جنيه، موجهًا سؤالا للمسؤولين كيف لشاب عاطل أن يشترى طقمًا ب400 جنيه". وأكد محمد سيد، صاحب أكبر محلات بشارع المحطة بأسيوط، أن هناك ركودًا في البيع عن السنوات الماضية؛ وذلك لارتفاع الأسعار والذي وصل ل20% عن العام الماضي، والسبب غلاء المواد المنتجة والمواد البترولية، ورفع إيجار المحلات؛ حيث تسجل مدينة أسيوط أعلى سعر للعقارات على مستوى الجمهورية.