أفرجت السلطات المصرية، اليوم السبت، عن المعتقل محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، عقب تنازله عن جنسيته المصرية، حسب بيان لأسرته وتصريحات لمحاميه. وقال حلمي حليش، عضو هيئة الدفاع عن سلطان، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "سلطان تنازل عن جنسيته المصرية، ما مكن السلطات من الإفراج عنه"، موضحا أن سلطان غادر القاهرة في طريقه إلى أمريكا. وأضرب "سلطان" عن الطعام، ل490 يوما على التوالي، خلال اعتقاله الذي دام عامان، منذ مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس من العام قبل الماضي. وقالت أسرة "سلطان"، المقيمة في الولاياتالمتحدة - في بيان لها- "بفضل الله ومنته، يسرنا أن نؤكد أن محمد عائد إلينا بعد اعتقال دام سنتين"، وأضاف "بعد جهود طويلة، استطاعت حكومة الولاياتالمتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلينا، بعد صفحة سوداء دامت بِنَا وبمحمد". وأضاف البيان "نحن وإلى الأبد مديونين لكل الأشخاص الذين بذلوا جهدا ذريعا لضمان خروجه، والأغلب الذين لم يلتقوا بمحمد قط. حتى تشهدوا، أنه اجتمع جميع الأشكال، والديانات، والإنتمائات السياسية، والأجنس، والسن ليرسموا للعالم سنة الإجتماع تحت قضية إنسانية، ونشكركم جميعا جزيل الشكر على ذلك". وتابعت الأسرة "رأى العالم التجمع تحت رأية واحدة وغاية إنسانية تهدف إلى تحقيق تنفيذ مبادئ الكرامة الإنسانية. ولكننا سنظل عاجزين عن ذكر وشكر كل من ساهم وساعد في هذه القضية، في تحرير محمد، ونتمنى أن تسعد جميع أسر المعتقلين كما نسعد اليوم". واختتم البيان "كما تعلمون، محمد قد مر بسجن انفرادي دام سنتين، وإضراب دام 490 يوما قد أضر بصحته ولذلك، وخلال الوقت القادم، سيركز محمد في العلاج واسترداد صحته التي تدهورت بشدة". ونقلت إدارة سجن ليمان طرة محمد سلطان، إلى مستشفى المنيل الجامعي بعد تدهور حالته الصحية وذلك في أكتوبر من العام الماضي، إذ أوضحت المؤشرات الحيوية الخاصة ب"سلطان" أنه وصل لحالة صحية في غاية الخطورة، حيث انخفض ضغطه إلى 80/30 والسكر 45، وارتفعت نسبة الاسيتون في عينة البول +3. ورفضت محكمة جنايات القاهرة، خلال نظر المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أثناء نظر القضية المعروفة إعلاميا باسم "غرفة عمليات رابعة" التي يحاكم فيها سلطان، التماسًا مقدمًا من القنصلية الأمريكية بمصر يطالب بالإفراج عن سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ويعد هذا هو الرفض الرابع للمحكمة خلال شهر للإفراج عن سلطان. وأصدرت محكمة الجنايات حكمًا بالسجن المؤبد على سلطان، بتهمة "إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة عقب مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر في أغسطس من عام 2013".