في الوقت الذي تخلت فيه كتائب المعارضة السورية عن المخيم، يواصل مقاتلو مخيم اليرموك بقيادة "أكناف بيت المقدس" في مقاومة العدواث الثلاثي "داعش، النظام السوري، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إذ يعيش المخيم نحو 200 يوم في حصار. من جانبه أكد أبوجوليا عضو مركز شهداء اليرموك، أن أهالي المخيم بتسابقون على القليل من الطعام والماء الباقي في المخيم والذي على وشك النفاد لعدم وصول المساعدات". وأضاف أبوجوليا في تصريح ل"رصد": أن عناصر داعش والنظام السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لايزالون يحاصرون المخيم بقصف البراميل المتفجرة، والقنص ومنع وصول المساعدات الإغاثية، سواء كانت دواء أو مياه أو غذاء. وأكد، أن المخيم يترقب من حين لآخر وفاة أحد الاجئين جوعًا وعطشًا، لافتا إلى أن المخيم أصبح حقل تجارب للإرهاب والنظام السوري، وفي الوقت نفسه لا يسمح أحد لهم بالخروج من المخيم أمنين. ويعيش حاليا في المخيم حوالي 15 ألف لاجئ بعدما كان يسكنه 250 فلسطيني وسوري قبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وناشد مجلس الأمن الدولي، جميع أطراف الأزمة السورية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، دون عوائق، إلى المخيم. وأصبح المخيم، الذي تأسس عام 1957 لإيواء الفلسطينيين، رمز المحنة الناس اليائسة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ حاصرته الحكومة السورية عام 2013. وكان من المقرر ان يصل الى دمشق غدا الاثنين وفد من منظمة التحرير يضم كلا من: الدكتور زكريا الاغا، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرر احمد مجدلاني وصالح رأفت، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، وانور عبد الهادي من الدائرة السياسية في منظمة التحرير ومسؤولين اخرين من بعض فصائل المنظمة. وكان أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والذي أوفده الرئيس محمود عباس إلى دمشق قبل أسابيع؛ لمتابعة أزمة اليرموك أكد في حينه: "وجود توافق بين أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على القيام بعملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد سيطرته على أجزاء واسعة من المخيم".