تشهد أسعار السلع الغذائية والتموينية في سوهاج ازديادًا مستمر، بسبب جشع التجار والموزعين وتارة أخرى من غياب أجهزة التموين والمحافظة الرقابية، بحسب الأهالي. واتجه المواطِن السوهاجى للجوء إلى حالة التقشف والاستغناء عن بعض المنتجات والسلع الغذائية والتموينية فى محاولة منه لتوفير السلع الهامة، وأصبحت المواد الأساسية التى لا يمكِن الإستغناء عنها كالزيت والسكر على سبيل المثال، حيث تشكل عبئًا ثقيلًا على الدخل الشهرى أو اليومى للمواطن الكادح. وبالرغم من وعود المسئولين بتكثيف الحملات التفتيشية والسيطرة على الأسواق والتجار إلا أنه لا جدوى لتلك الوعود عاجلًا أم آجلًا. أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة أسعار السلع التموينية والغذائية بشكلٍ كبير نظرًا لارتفاع مصاريف الشحن والنقل للبضائع والمنتجات التي تباع فى الأسواق المحلية، بالإضافة إلى تأثيرِها في ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والغاز والمياه، ليتحول الأمر إلى كابوس ومعاناة حقيقية تحمل على كاهل المواطن المطحون، أمام ثبات الدخل الشهري أو اليومي للأسر محدودة الدخل أو من يعملون بالمهن والحرف الحرة. وبلغت أسعار اللحوم ما بين 65 إلى 75 جنيها للكيلو الواحد، ووصلت أسعار الدواجن المذبوحة والمجمدة ما بين 25 إلى 45 جنيها، أما الأسماك فوصلت ما بين 25إلى 50 جنيها حسب اختلاف الأنواع. وتراوحت أسعار زيت الطعام ما بين 15الى 23 جنيها للتر الواحد، والأرز من 5 إلى 15 جنيها للكيلو الواحد، وبلغت أسعار كلا من الليمون 13 جنيه، والطماطِم ما بين 1 إلى 4 جنيهات، والباذنجان ما بين 3 إلى 6 جنيهات , والخيار 5 جنيهات، والفلفل 4 جنيهات، 7 جنيهات للبطاطس، والبصل مابين 1.5 إلى 4 جنيهات. وارتفعت أسعار البقوليات إلى مستويات غير مسبوقة من بينها العدس الذي وصل إلى 12 جنيها والفاصوليا إلى 14 جنيه، والفول المدشوش إلى 10 جنيهات. وبلغ متوسط أسعار الملابس الرجالى إلى 130 جنيها كحد أدنى للتي شيرت أو القميص، والبنطال إلى 220 جنيها كحد أدنى للسعر ، أما الملابس الحريمى فبداية اسعارها تبدأ من 120 جُنيها. تلك الأسعار المرتفعة أدت إلى عزوف المواطن عن الشراء، وزيادة حالة الركود فى حركة البيع بالنسبة للتجار وأصحاب المحال والشركات. طالب "أشرف جمال- موظف" بتكثيف حملات التفتيش التموينية وزيادة الرقابة والمتابعة للحد من تلاعب التجار ولحماية المستهلك ، خاصةً وأن حالة الأسعار فى إزدياد مستمر وليس العكس. وقال: "إذا كانت الأسعار مستمرة في هذا الازدياد، فكيف إذا نتحدث عن مصداقية تصريحات ووعود المسئولين بالمحافظة وكلامهم عن تكثيف الحملات التموينية". وأضاف "هاني أيمن – تاجر": "زيادة أسعار البنزين والسولار أثرت بشكل مباشر على أسعار السلع والمنتجات وخاصة في سوهاج والصعيد بشكل عام وزادت من مصروفات نقل البضائع بين المحافظات والمدن". وتابع "طه محمد، عامل": "نحن ضحايا جشع وطمع الكبار، وراتبي لا يتجاوز 320 جنيه، وهذا لا يكفى لأسبوعين وليس شهرا كاملا، فالأعباء زادت وخاصة مع وجود أسرة وأولاد فكيف تستطيع أن تعول أسرة ولها إحتياجات دائمة فى الغذاء والتعليم والدواء والملبس؟".