تنظر المحاكم، اليوم الأربعاء، عدة قضايا هامة أبرزها، سماع مرافعة الدفاع في محاكمة الرئيس محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بالهروب من وادي النطرون، كما تُحاكم فاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان، وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين بتهمة سب المنتج محمد السبكي. تستكمل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون، والتي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي و 130 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. يحاكم في القضية كلا من: د. محمد بديع، ود. رشاد بيومي، ود. محمود عزت، ود. محمد سعد الكتاتني، وسعد الحسيني، ود. محمد البلتاجي، وآخرين من قيادات الجماعة وأعضاء بحركة حماس الفلسطينية وكذلك حزب الله اللبناني. ومن المقرر أن تستكمل المحكمة خلال الجلسة سماع مرافعة دفاع المتهمين أحمد ابو مشهور، ورجب عبد الرحمن وعماد شمس محمد. وتنظر محكمة جنح أكتوبر اليوم، دعوى السب والقذف المرفوعة من المنتج محمد السبكى، ضد الإعلامى توفيق عكاشة. البدية كانت بتقدم المنتج محمد السبكى بدعوى سب وقذف ضد الإعلامى توفيق عكاشة، وذلك إثر الأزمة التى نشبت بينهما بعد قيام توفيق عكاشة بوصف المنتج محمد السبكى فى إحدى حلقات برنامجه الذى يذاع على قناة الفراعين ب"السفيه وقليل الأدب". كما تنظر محكمة جنح جنوبالقاهرة، اليوم، ثاني جلسات محاكمة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعيرة الأضحية. ووجهت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، ل"ناعوت"، تهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية، وذلك بعدما اعترفت بكتابة التدوينة، نافية في الوقت ذاته أن هدفها ازدراء الدين الإسلامي، وأنها ترى أن هذا الأمر -الذي تناولته- لا يخالف الشريعة من وجهة نظرها، وأنه نوع من الأذى الذي يحمل الاستعارة المكنية. كان المحامي محمد أحمد محمد إبراهيم قد تقدم ببلاغ حمل رقم 20522 لسنة 2014 عرائض النائب العام ذكر فيه أن فاطمة ناعوت قامت بكتابة "كل مذبحة وأنتم بخير" عبر حسابها على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وكتبت في مقال نشرته جريدة "المصري اليوم" قالت فيه: بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها فى شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص فى النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشى ورائحة الضأن بشحمه ودهنه، جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذى لم يقل. وأوضح مقدم البلاغ أن المشكو في حقها واصلت انتقاد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، مما يجعلها تحت طائلة المادة 98 من قانون العقوبات المصرى، التي تنص على: "يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه، كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى". وطالب مقدم البلاغ النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المشكو في حقها، والتحقيق معها بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والتشكيك في القرآن الكريم، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي وإشعال نار الفتن.