في 23 يناير 2014، أعلنت جماعة أجناد مصر عن وجودها في تغريدة على موقع التواصل لاجتماعي تويتر قالت فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين". وفي اليوم التالي، أصدرت الجماعة أول بيان لها أعلنت فيه مسئوليتها عن العديد من الهجمات التي وقع أولها في وقت سابق يعود إلى 20 نوفمبر 2013، واستهلت حملة إعلامية تحت شعار "القصاص حياة"، روّجت لها كهاشتاج على تويتر. ومنذ هذا الوقت ظلت جماعة أجناد مصر الجماعة الأكثر نشاطًا العاملة في مصر خارج حدود سيناء , وبدأت تمارس نشاطها حصريًّا في منطقة القاهرة الكبرى، حيث تعتمد الجماعة نمطيًّا على استخدام الأسلحة بدائية الصنع، مثل العبوات الناسفة محلية الصنع في تنفيذ هجماتها. في 12 مايو 2014، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الانقلاب إلقاءها القبض على عناصر تابعين لجماعة أجناد مصر في الجيزة، وحصولها منهم على اعترافات؛ حيث نشرت الوزارة تسجيل فيديو لاعترافات أدلى بها أشخاص يُزعم أنهم إرهابيون. غير أنه لم يتمَّ التحقق من صحة هذه الاعترافات على نحو مستقل، وكثيرًا ما يتم انتزاع اعترافات مماثلة تحت تهديد التعذيب. تختلف جماعة أجناد مصر عن الجماعات الأخرى ، من حيث عدم إصرارها إصرارًا كاملا على إقامة خلافة إسلامية؛ حيث تعترف أجناد مصر بشرعية مصر كأمة قائمة بذاتها. كما توظف الجماعة أيضًا شعارات ثورة 25 يناير 2011، وتأسى على عدم تحقيق "أهداف الثورة". وعلى النقيض من الجماعات الجهادية الأخرى (لا سيما الجماعات التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة)، تُبدي جماعةُ أجناد مصر تعاطفًا حيال المدنيين، حتى من يعارض الجماعة منهم. وتوجّه أجناد مصر معظم أعمالها نحو رموز من الدولة، وعلى الرغم من أن العديد من أعمال العنف التي أعلنت مسئوليتها عنها أسفرت عن خسائر في أرواح المدنيين، تزعم الجماعة أنها تتفادى هذا بأي ثمن. وتستهدف الجماعة على وجه التحديد أفرادًا تراهم مذنبين، ومن ضمن هؤلاء العميد أحمد زكي، الذي قُتل في هجوم وقع في 23 أبريل 2014، والذي أدانته الجماعة لتواطئه في اعتقال شباب مصريين وتعذيبهم. وتعترض الجماعة على الطريقة التي تتعامل بها سلطات الانقلاب مع النساء، حيث تشير إلى الاعتداء على المتظاهرات وتتعهد لأمهات من قُتلوا على أيدي الدولة بالانتقام لأبنائهن. وفقًا لبيانات معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، ومقره واشنطن دي سي، أعلنت جماعة أجناد مصر مسئوليتها عن 15 هجومًا على الأقل وقعت في القاهرة الكبرى، وكثير منها كان موجهًا نحو ضباط شرطة بعينهم أو سياراتهم أو الاثنين معًا. وقع أول هجوم مُنسَّق تقوم به جماعة أجناد مصر في 24 يناير 2014، وذلك عندما انفجرت سلسلةٌ من القنابل عشية الذكرى السنوية لثورة يناير2011. وقد أعلنت أجناد مصر مسئوليتها عن هجومَيْن وقعا على قوات الشرطة في الجيزة، وأسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة ما يزيد عن 90 آخرين بجراح. كما أعلنت جماعةُ أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الهجمات، على الرغم من أنها نسبت فيما بعد بعض الفضل فيهما إلى جماعة أجناد مصر. وفي 2 أبريل 2014، نفذت جماعةُ أجناد مصر سلسلة من التفجيرات في جامعة القاهرة، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخرين بجراح. وفي الذكرى السنوية لاحداث 30 يونيو ؛ خططت جماعةُ أجناد مصر لسلسلة من التفجيرات وقعت خارج قصر الاتحادية في مصر الجديدة، حيث لقي خبير مفرقعات تابع لوزارة الداخلية حتفه أثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة فانفجرت وأصيب في الحادثة أفراد آخرون بجراح. كما انفجرت قنبلة ثانية بعد ذلك بساعة، مما أسفر عن إصابة أحد رجال الشرطة. وأسفر الانفجار الثالث عن مقتل خبير مفرقعات آخر كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة. وكانت جماعة أجناد مصر قد أعلنت عن هذه الهجمات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك " و"تويتر" ، وفيما بعد زعمت أنها قامت بإبطال بعض العبوات الناسفة من أجل تقليل الضحايا من المدنيين.