"ربنا مش هيسكت ودماء الشهداء لن تضيع وأننا سنعمل جاهدين من أجل استرداد حق هؤلاء الذين دفعوا دم حرية التعبير”. تلك هي كلمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، عقب حادث ماسبيرو الذي وقع في 2011 إبان ثورة يناير وراح ضحيته أكثر من 17 قبطيا على يد قوات المجلس العسكري. الحادث تشابه أمس الأحد مع مقتل 21 مصريًا بليبيا على يد تنظيم داعش، لكن الموقف تبدل وتغير، إذ خرجت الكنيسة في بيان ردًا على الحادث مجمله أنها تثق في دور الدولة. التصريح السابق للكنيسة أثار ردود أفعال غاضبة تجاهها، من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، الذين وصفوا الموقف ب"المتخاذل". يقول للقدس رايحين: "يالا قول نعم تزيد النعم" وكتب Yasser Yasser: "دولة هى فين الدولة دى" وعلق Salah EL-Deen: "اتقتلوا بسببكو يا $$$ العسكر" وانتقدت Semsem Semsem الموقف قائلة: "لسه عندكم ثقه في الدولة" ودون اللهم ارزقنا الجنة: "كنيسة مجرمة هما اللى قتلوا الغلابة علشان يمكنوا السيسي من دخول ليبيا دى مافيا كبيرة" ورد الثوره للجدعان "بلا خيبه ٫٫ خايه ينفعكم مسافة السكه ونور عنينيا٫٫ محدش ضيع قيمة المصرى غيركم بدعمكم الانقلاب" وقال Ayman Abdeltwab Atia "ثقة دى امك يا $$$” وكتب Semsem Salem: "انا عايزك تثق جامد" ورأت نسمة أمل: "سكوت وتاييد الكنيسة على قتل 4000 شهيد في رابعة والنهضة جاء لتشرب من كاس غباء ووضاعة السيسي ولماذا رفضت الكنيسة الافراج كاميليا واختها التي اعلن اسلامهما" وأظهر تسجيل مصور بثه موقع التواصل "يوتيوب" مساء اليوم، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا. واصطحب "داعش" المختطفين في طابور طويل، قبل أن يستقر هذا الطابور على شاطئ البحر، ليتوسط هذا الطابور ملثم ظهر بزي مختلف عن الباقين، ليلقي كلمة باللغة الإنجليزية، قائلا، بحسب الترجمة التي عرضها التسجيل: "أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام نحز رؤوسا لطالما حملت وهم الصليب وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين". ووسط ذبح الأشخاص من جانب الملثمين ظهرت عبارة أن هذه الدماء "ثأرا لكامليا وأخواتها". وكاميليا سيدة مصرية مسيحية، تردد منذ سنوات أنها أسملت وأن الكنيسة قامت باحتجازها، وهو ما نفته الكنيسة مؤكدة أنها لم تسلم وأعلن تنظيم "داعش" الخميس الماضي، أنّ من أسماهم ب"جنود الخليفة" في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 مسيحيا مصريا، ونشر صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح وبدا من ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين. وعقبت الكنيسة قائلة: "إنها تثق في "دور الدولة بكافة مؤسساتها". وأوضحت الكنيسة في بيان: "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلي رأسها البابا تواضروس الثانى في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء" . وأضافت: "نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسؤولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم". شاهد بالفيديو من هنا: تصريح تواضروس: قولوا نعم تزيد النعم