توقعات بنمو سوق الأغذية "الحلال" العالم ل 1.6 تريليون دولار

أظهر تحليل حديث لغرفة دبي أن حجم الطلب على الأغذية الحلال يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في جميع أنحاء العالم، حيث نمت صناعة الأغذية الحلال في عام 2013 بمقدار 1 .1 تريليون دولار .
وكانت دراسة حديثه أجرتها مؤسسة طومسون رويترز بالتعاون مع معهد دينار ستاندرد، قالت إن سوق المواد الغذائية والمشروبات الحلال ب 6 .16% من إجمالي سوق الأغذية والمشروبات العالمية في ،2012 مشيراً إلى زيادة الوعي في جميع أنحاء العالم بمبادئ الصحة المستدامة المتبعة في إنتاج الأغذية الحلال .
وتوقع التقرير الذي نشرته الخليج أن تصل قيمة السوق عالمياً بحلول عام 2018 إلى 6 .1 تريليون دولار، وأن يتزايد معدل النمو السنوي المركب بنسبة تصل إلى نحو 9 .6% .
ويشمل سوق الأغذية الحلال، مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات، تضم الدجاج واللحم البقري الخام إلى جانب الأطعمة المُصنعة والمشروبات الباردة .
وتشكل اللحوم أهم عناصر هذا السوق، الذي تهيمن عليه اللحوم غير المعبأة، والتي تستحوذ على نحو 7 .78% من حصة السوق، وفقاً لتقديرات عام 2013 . فيما تستحوذ اللحوم المعلبة على نسبة 3 .21% .
وتعد معظم اللحوم التي تباع في الدولة غير مطبوخة، ومثلت مبيعات التجزئة منها نحو 8 .43 % في عام 2013 .
في حين يمثل استهلاك الفنادق والمطاعم ومنافذ بيع الطعام من اللحوم غير المطبوخة نحو 9 .47% حسب تحليل الغرفة .
ومن المتوقع أن يشهد سوق المواد الغذائية وتعبئتها ارتفاعاً في الطلب إلى نحو 078 .14 مليون درهم في 2018 . بمعدل نمو سنوي مركب نسبته نحو 78 .4% خلال تلك الفترة .
وأكد التحليل أهمية الدور الذي تلعبه العلامات التجارية الكبرى وشركات حقوق الامتياز في تعزيز أعمال هذا القطاع في الإمارات، لكونها تتطلع الى توفير المزيد من الفرص الجديدة للتوسع عالميا .
وفي ظل المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى تسارع نمو اقتصاد دبي والإمارات في السنوات المقبلة، وتزايد الاحتياجات من القوى العاملة، والذي سيؤدي إلى زيادة في عدد السكان، من المتوقع ارتفاع حجم الواردات من المواد الغذائية، وخاصة اللحوم التي تشكل عنصراً رئيسياً في غذاء السكان .
وتعد اندونيسيا أكبر سوق للأغذية الحلال، مع قيمة سوقية تصل إلى 197 مليار دولار في عام 2012 . تليها تركيا في المرتبة الثانية، بقيمة سوقية تقدر ب 100 مليار دولار .
كلمة «حلال» كلمة عربية تشير إلى الإجراءات والعمليات التي تسمح بها الشريعة الإسلامية، وغالبًا ما تستخدم لوصف شيء يجوز للمسلم أن يأكله، وقد ظهر مؤخًرا اهتمام واضح بهذا المصطلح في العالم.
وأصبحت كلمة «حلال» علامة تجارية مميزة تؤكد أن هذه المنتجات تم إنتاجها وفقًا للشريعة الإسلامية ولا تحتوي على مكونات حرام مثل:(لحم الخنزير، والجيف، والدم، وغيرها)، وقد دخل في هذا الإطار منتجات عديدة مثل المنتجات الدوائية ومستحضرات التجميل،والملبوسات الجلدية وغيرها، وأصبحت بعض الشركات ذات العلامات التجارية العالمية تستغل هذا الشعار «حلال»، لزيادة الربح، وتحسين صورتها واستقطاب عدد كبير من المسلمين في العالم يقدر بنحو 1.56مليار مسلم.