أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب ان الوزارة قامت بايقاف امام وخطيب مسجد اليوسفين في منطقة السالمية عن العمل ايقافا احترازيا تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشأن ايقافه بعد استكمال التحقيق معه في لجنة الوظائف الدينية بالوزارة ، وذلك بعد مراجعة نص تسجيل الخطبة التي ألقاها يوم الجمعة الماضي والتي قام فيها الامام بالهجوم على الطائفة الشيعية بالكويت واساءته اليها. وقال انه سيتم تطبيق قانون نبذ الكراهية على الامام واتخاذ القرار المناسب بشأنه اذا ثبتت ادانته وستتم إحالته إلى لجنة شؤون الوظائف الدينية لاتخاذ ما تراه مناسبا بحقه ، لافتا إلى أن "العقوبة ستكون وفق ما هو معمول به في اللوائح الخاصة بعقوبة الخطباء التي تتخذها لجنة الوظائف الدينية". وشدد الشعيب على رفض وزارة الأوقاف للاساءة الى أي فئة من فئات المجتمع ، لافتا الى ان استراتيجية الوزارة قائمة على منهج الاسلام الوسطي القائم على الاعتدال وعدم التشدد ورفض جميع الأعمال والأفعال التي تؤدي الى نشر الفتنة داخل المجتمع الكويتي. وأشار إلى أن هناك معايير ولوائح محددة تحددها الوزارة ويحددها قطاع المساجد للأئمة والخطباء حيث يجب ألا يتعداها الأئمة والخطباء والا ستتم محاسبة من يتعدى منهم هذه القواعد والمعايير بل وايقافه اذا أساء الى أي فئة من فئات المجتمع أو خرج عن النص أو ألقى خطبة فيها تأجيج طائفي. وجدد تأكيده انه لن يسمح بأن تتحول مساجد الكويت لساحة تنقل خلالها المعارك السياسية أو تتم فيها الاساءة لطائفة أو فئة أو شخص أو معتقد ، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة الحفاظ على مكونات المجتمع الكويتي ونبذ الفتن الطائفية والحرص على تماسك المجتمع ووحدته الوطنية. واوضح أن مجلس وكلاء وزارة الاوقاف سيناقش في اجتماعه اليوم الاثنين عودة تسجيل خطب الجمعة وسيتم رفع الامر لوزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي لاعتماد القرار. وأكد أن عودة تسجيل خطب الجمعة يأتي حماية للائمة والخطباء قبل ان يكون رقابة عليهم خاصة مع تزايد الشكاوى الكيدية ضد بعض الائمة والخطباء ويضع الخطيب أمام مسؤولية عظيمة تتمثل في الحفاظ على العلاقات الأخوية الإسلامية بعيداً عن أي أمور تساهم في زرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد .