أعلن سفير بريطانيا في الجزائر مارتين روبر أن مجموعة " بريتيش بتروليوم " لن تتخلى عن التزاماتها في الجزائر رغم عملية احتجاز عدد من رهائنها فى الموقع الغازى بمدنية " عين أمناس" الواقعة فى جنوب شرق الجزائر فى شهر يناير الماضي. وقال السفير البريطاني – فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد – "إن هناك الكثير من اللبس في الصحافة حول شركة " بريتيش بتروليوم " إلا أن الشركة ستبقى في الجزائر وستواصل مشاريعها ". وكانت مجموعة " بريتش بتروليوم " قد طالبت مؤخرا بأفضل التدابير الأمنية لحماية مواقعها في الجزائر بعد عملية " عين أمناس" . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الشهر الماضى عن مصدر قريب من الملف قوله إن مجموعة " بريتش بتروليوم" المعروفة اختصارا باسم " بي بي " طلبت من شريكتها الجزائرية مجموعة (سوناطراك) النفطية العامة شروطا أمنية من أفضل ما يكون لمواصلة استثماراتها في المهلة المحددة. وكانت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد قامت يوم 16 يناير الماضى الموقع الغازى بمدنية " عين أمناس" التى كانت تديره " سوناطراك" وشركة " بريتش بتروليو" وشركة " ستايتاويل" النروجية وقتل خلال العملية 37 رهينة أجنبية وجزائري و29 من مجموعة الخاطفين وقبض على ثلاثة اخرين منهم. وقد تراجعت قيمة صادرات الجزائر من النفط والغاز – التي تشكل نحو 97 % من إجمالي الصادرات – إلى الخارج بواقع 7 % خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.