اعرب رئيس وزراء باكستان القادم نواز شريف اليوم الثلاثاء عن اسفه لما تعانيه البلاد من أزمة حادة في الطاقة رغم كونها قوة نووية. و اعترف بمأساوية الوضع الذي تعانيه باكستان كبلد يمتلك ترسانة نووية ومشلول بفعل أزمة شديدة في الكهرباء قائلا " إنها لمأساة أن بلدا يملك اسلحة ذرية ولايملك كهرباء تكفي حتى 20 ساعة في اليوم ". ومضى متساءلا عن كيف يمكن لبلد أن ينهض ويتقدم في مثل هذه الوضع. وفي خطاب القاه في لاهور اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى ال15 لأول تجربة نووية ناجحة تجريها باكستان، قال نواز شريف – الذي كان رئيس الوزراء وقتئذ – انه لامر مخجل أن تكافح البلاد بشدة لمجرد إبقاء الانوار مضاءة منبها الى ضرورة التأكد من سبب هذا النقص الحاد في الطاقة الذي أصاب بالشلل الاقتصاد الوطني وحياة المواطن العادي. ووعد نواز شريف بأن حكومته ستبذل جهودا مخلصة من أجل إخراج البلاد من الأزمات والتحديات الخطيرة التي تواجهها . وتعهد ببناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء لمعالجة هذه المشكلة، التي تشل الصناعات الرئيسية وتتسبب في تسريح مئات الالاف من العمال وخفض اجمالي الناتج المحلي بنسبة أربعة في المئة تقريبا وفقا للجنة العليا للتخطيط. الا أن نواز شريف حذر من انه لن يكون هناك حل سريع. . ودعا الشعب الى التحلي بالصبر لان مسائل مثل أزمة الطاقة يمكن أن تتطلب وقتا كبيرا لتخفيف حدتها . واضاف "لقد بدأنا بالفعل السير في الاتجاه الصحيح، وسيتم حل هذه المسائل قريبا". وأضاف رئيس وزراء باكستان القادم نواز شريف بأن محطات توليد الطاقة القائمة على الفحم سوف تتطلب على الأقل ثلاثة سنوات ونصف لكي تصبح جاهزة للتشغيل. وقال أن احتياطيات فحم تهار بإقليم السند الجنوبي/ تكفي لتلبية متطلبات الطاقة في البلاد لمائة عام على الأقل. وأعرب نواز شريف عن شعوره بالرضا إزاء نتائج الانتخابات واصفا النتائج بأنها قرار حكيم من جانب الشعب. وقال أن الناس في البنجاب اتخذوا قرارا ينم عن النضج. فيما كان القرار عاطفيا في خيبر بختون خوا وتقليديا في السند وكان القرار في بلوشستان في صالح حزب /الرابطة الإسلامية ؟نواز/ على الرغم من التقاليد القبلية. وقال إن العالم كله قد شهد وجها مشرقا لباكستان في هذه العملية الديمقراطية. وحول زيارة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج الأخيرة لباكستان، قال رئيس " الرابطة الإسلامية نواز " أنه أعد برنامجا اقتصاديا ثوريا جديدا بالتشاور مع رئيس الوزراء الصيني وأنه سيقطع شوطا طويلا في التغلب على مشاكل البطالة. ووعد نواز شريف بإطلاق مشاريع جديدة لخلق فرص عمل وتوفير المأوى لمن لا مأوى له. وقال إنه الى جانب الصين ، فإن باكستان تطلب تعاون دول صديقة مثل تركيا لصالح بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة في البلد. وقال أنه سيراقب بنفسه ماسيتم احرازه من تقدم بشأن هذه المشاريع لضمان إنجازها في الوقت المناسب. تجدر الاشارة الى أن سنوات من سوء الادارة ونقص الاستثمارات والفساد في قطاع الكهرباء ادت إلى أن يعاني الباكستانيون انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم في عز الصيف، عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.