أعلن المحامي التونسي فتحي الزّغل، مؤسس منتدى حريات ومواطنة عن إطلاقه حملة تهدف إلى إقرار قانون يسمح بتعدد الزوجات في تونس. وقال الزّغل في بيان له: “إننا ننظر إلى مسألة التعدد بمنظار شرعي، أحله الله ليكون حلاّ لمشاكل أسرية واجتماعية نعاني كثيراً منها في بلدنا، لا ترقى كل الحلول له نجاعة، كالعنوسة الملفتة للاهتمام، والاضطرار إلى ترك الزوجة التي تحتاج العناية والرعاية عند إصابتها بما يمنع قيامها بوظيفتها الأسرية، وتفشّي ظاهرة الخليلة أو الصديقة بطريقة تلفت الانتباه كذلك". واعتبر المحامي فتحي الزغل مجلة الأحوال الشخصية التي أصدرها الرئيس بورقيبة قي أيامه الأولى، ولم يلتزم بها في حياته الشخصية، هي مجلة جائرة بكل المقاييس، حسب قوله. وأشار الزّغل في ذات البيان إلى الأسباب التي دفعته إلى إطلاق حملته، منها الإحصائيات التي أصدرها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري أظهرت تفشياً خطيراً لظاهرة العنوسة في تونس، كما ان المجتمع التونسي يشهد في فترة ما بعد الثورة حضوراً لافتاً لظاهرة الزواج بزوجة ثانية، وهو الزواج الذي يجيزه الشرع ولا يجيزه القانون"، بحسب تعبيره وتجدر الاشارة الى ان تونس يمنع فيها تعدد الزوجات بحكم الدستور والقانون منذ الاستقلال سنة 1956 .