أكد د.محمد محسوب وزير الدولة السابق للشئون النيابية أن الوسط لم يقبل أن يكون شوكة في ظهر أول رئيس منتخب، ولم يقبل أن ينضم للمصطفين خلف إعلام متقلب ومتوتر ومرتجف دون سبب من حكم رئيس من التيار الإسلامي، ولم يركب موجة التسخين في الاتحادية أو حركة الاستنساخ الثورية التي تعلو وتخبو، مشيرًا إلى أن هذا أزعج كثيرين وأضاع أحلام كثيرين. وأضاف محسوب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : عندما رسمت كل التيارات السياسية مشهد الجمعية الدستورية لم يقبل أن يهدم من شاركوا نفس المشهد طمعًا في إعادة انتخابات رئاسية يعتقدونها سهلة وارتجافًا من انتخابات برلمانية يرونها صعبة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوسط بكل بساطة اختار أن يقاتل لتتحول مصر من حالة لا دستورية إلى حالة دستورية، بالإضافة إلى أن يكون الحفاظ على مفهوم الشرعية بانتخاب أول رئيس بعد الثورة أهم من الخلافات في السياسات والاجتهادات، وان يكون التقدم بثبات نحو مستقبل واعد أهم من هدم كل خطوة وإعادتها لعله يجد فرصة أفضل أو منصبًا أعلى . وشدد محسوب على أن الوسط نظر لمصالح الوطن فأزعج أولئك الذين نظروا بعيون كارهة لأشقاء الوطن وتمنوا اختفاءهم ولو اختفى معهم الوطن، مسببًا ذلك بأن لحزب يعطي هؤلاء كل يوم درس في معنى الحفاظ على شرعية الإرادة الشعبية باعتبارها أعلى القيم الديموقراطية ويطرح وجهة نظره دون وجل في كيفية الإصلاح ورؤيته للمستقبل، بالإضافة إلى الاتفاق والاختلاف وفقًا لبوصلة واحدة يعرفها هي بوصلة الوطن . واختتم محسوب تعليقه بالتأكيد على أن من وصفهم بكارهي أشقاء الوطن أنهم منزعجين لأن بوصلاتها تتعدد بتعدد مصالحهم ورؤاهم تتبدل بتبدل أهوائهم فلا يجدون سوى ذر الرماد في عيون الوسط والاستعانة بسوء الأدب -على حد وصفه-.