قال حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية, أنه لم يكن يتمني أبدا ان يعيد اليوم التذكرة بواقعة الأربعاء الأسود في ديسمبر 2005 بعد تعرض النشطاء و الصحفيين للضرب وقد وقعت الاعتداءات التي استهدفت النساء على وجه الخصوص في وجود حشود من قوات الأمن التي لم تتدخل لوقفها مضيفا ان استمرار الاعتداءات في الشارع المصري جعلت الشعب يقتنع أن الأمر لم يتغير عن 2005. و أكد حسام خلال المؤتمر الذي عقدته المبادرة للتذكرة باعتداءات الأربعاء الأسود, ان المبادرة لجئت للجنة الافريقية لحقوق الإنسان بعد أن عاقبت اللجنة الأفريقية بإدانة الحكومة المصرية علي الإنتهاكات التي وقعت علي الصحفيات و النشطاء في هذا اليوم ,و أضاف بهجت ان الذهاب إلي اللجنة الأفريقية كان بسبب انتهاكات الشرطة و تغاضي النائب العام عن جرائم الشرطة بالإضافة لنظام سياسي أستمر في استخدام الشرطة كحل أمني و قمع لكل محاولات التغيير. وأضاف بهجت أن المبادرة المصرية ستعيد فتح التحقيقات في الإعتداء علي الصحفييات يوم الأربعاء الأسود لمحاسبة المعتدين , مؤكدا أن بعد الواقعة كان هناك محاولة للتشهير بالصفحيات المدعيات بالحق المدني بالإضافة إلي محاولة تهديد الصحفيات و النشطاء حتي لا يتقدموا ببلاغات و لكن الغريب أن النائب العام وقتها امر بحفظ التحقيقات في عهد المستشار ماهر عبد الواحد و خلفه المستشار عبد المجيد محمود و الذي لم يحرك القضية أيضا. وكانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالاشتراك مع المركز الدولي للحماية القانونية لحقوق الإنسان (إنترايتس) قد أقامت الدعوى أمام اللجنة الأفريقية في مايو 2006 نيابة عن أربعة من الصحفيات وهن شيماء أبو الخير و عبير العسكري ونوال علي (توفيت في 2009) وإيمان طه، واللاتي تعرضن وأخريات من الصحفيات والناشطات إلى الاعتداء الجسدي والجنسي أثناء تظاهرات معارضة للاستفتاء على تعديل الدستور في 25 مايو 2005.