أقامت ساقية الصاوى ندوة تحت عنوان “من خواطر إمام الدعاة” فى إطار حرصها على إحياء ذكرى ميلاد أو رحيل الرموز الثقافية والدينية والأدبية، وكان صاحب الذكرى العطرة فى تلك الندوة الإمام محمد متولى الشعراوى وتحدث عنه الباحث أيمن مسعود فى إطلالة سريعة عن منهجه فى التفسير مشيرًا إلى بعض تفاسير الآيات التى أبدع الإمام الراحل فى شرحها وتوضيحها. يؤكد مسعود أن الشعراوى من أهم مفسرى القرآن فى عصره ومن أهم المشاركين فى حركة التيار الإسلامى فى مصر والوطن العربى، فى حين أن علم التفسير له عدة مناهج؛ فمن المفسرين من اعتمد على أسباب نزول الآيات وما نُقل عن الصحابة، ومنهم من استخدم العقل مع أسباب نزول الآيات وأقوال الصحابة ومن هؤلاء الشعراوى رحمه الله، حيث استخدم التحليل العقلى والمنطقى فى تفسير الآيات كما استخدم اللغة العامية فى الشرح -رغم بلاغته وقدرته على التحدث بالفصحى بطلاقة- ليصل إلى الناس أسلوبه السهل البسيط ولا تكون اللغة عائقًا دون استماع الناس إلى التفسير.. تحدث مسعود كذلك عن تحدى القرآن للعرب بنزوله بالعربية على قوم يتحدثونها بطلاقة، مع وصول التحدى إلى ذروته بأن عرض عليهم أن يأتوا بسورة من مثله ولم يستطيعوا! ورغم ذلك يشيع البعض أن القرآن الكريم به أخطاء نحوية ويوضح مسعود رأى الشعراوى فى ذلك والذى يعتبر أنه أمر غير منطقى لأن القوم الذى نزل فيهم بارعون فى العربية حتى أعداء النبى وأشدهم كرهًا له، فكيف لهؤلاء أن يمر عليهم القرآن وبه أخطاء دون أن يكتشفوا ذلك.. وختم الباحث أيمن مسعود حديثه داعيًا لله بالرحمة للإمام ومؤكدًا أن البحث والاجتهاد فى التفسير مستمر باستمرار الحياة..