عززت إسرائيل منظومة “القبة الحديدية” للصواريخ الإعتراضية على حدودها الشمالية بنشر بطاريتين إضافيتين إلى جانب ثلاث بطاريات كانت قد نشرتهما مطلع العام الجاري. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس أن الخطوة الجديدة تأتي لمواجهة “التهديدات المتوقعة خاصة بعد تكرار إطلاق النار من الجانب السوري”. وأضافت بحسب ما جاء بوكالة الأناضول أن “سلاح الجو الإسرائيلي نشر بطاريتين من المنظومة الصاروخية جراء التوتر القائم على الحدود الشمالية خاصة مع الحدود السورية”. وفيما لم يوضح الجيش الإسرائيلي موقع نشر البطاريتين على وجه التحديد، نقل موقع “ديبكا”، المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عن مصدر عسكري قوله إن الجيش “يتوقع تواصل إطلاق النار من الجانب السوري تجاه الجولان”. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، الأطراف المتقاتلة في سوريا، وحركة حماس من مواصلة قصف اإسرائيل قائلا إن “الرد على الاعتداءات سيكون مدمرا، وإسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك” . وسبق أن قصفت إسرائيل مواقع سورية أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية ردًا على تعرض منطقة الجولان المحتل للقصف بقذائف هاون. يذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي تعرضت لثلاث حوادث إطلاق نار في غضون الأربعين يومًا الماضية، وهددت إسرائيل أكثر من مرة برد “قاس” على مصادر النيران في الأراضي السورية. وفي يناير الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا ثلاث بطاريات دفاعية، ضمن منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة ب”القبة الحديدية”. واستخدمت منظومة صواريخ “القبة الحديدية” خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في نوفمبر الماضي ، وإعتبرت التقارير الإسرائيلية أن المنظومة سجلت نجاحات بنسبة 84%، فيما كذب ذلك خبراء إسرائيليون عدة مرات، مؤكدين “فشلها التام”، حيث تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من الوصول لتل أبيب والقدس للمرة الأولى، وسقط 5 قتلى إسرائيليين جراء مئات الصوارخ التي أطلقتها المقاومة خلال 8 أيام هي مدة الحرب. ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، وقد ضمتها إلى أراضيها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ويرفض كل ما ترتب عليه، بينما تبقى تحت السيادة السورية 660 كلم مربع من الجولان.