قال صالح موسى الجفداف ، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية ونائب رئيس المنظمة العربية لتنمية الصناعات والتعدين ، أن مؤتمر القمة العربية الذي تستضيفه دولة قطر الأسبوع القادم ، سوف يناقش برنامجًا متكاملًا لتطوير وتحديث الصناعة في الدول العربية ، انتهت من إعداده المنظمة العربية للتنمية ، يتضمن توسيع قاعدة الاستثمارات وتنقية مناخ الاستثمار الصناعي وتطبيق المشروعات الصناعية المتكاملة في البلدان العربية لتحقيق تنمية صناعية عربية شاملة بالتعاون مع المؤسسات البحثية في البلاد العربية ، بما يوفر الآلاف من فرص العمل للشباب العربي . أكد ” الجفداف ” ارتفاع الدين الداخلي والخارجي لبعض الدول العربية وارتفاع نسبة البطالة إلى 18 % بين الشباب ، فضلًا عن تراجع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 35 % للدول العربية ، وانتقد التغييرات السياسية المصاحبة للربيع العربي ، والتي أدت إلى انخفاض الناتج القومي لهذه الدول من 50.6 % عام 2011 إلى 41.2 % في الربع الأول من العام الحالي 2013 ، مطالبًا بضرورة التطوير الفوري للصناعات الصغيرة والكبيرة وتعبئة الموارد الطبيعية والبشرية في جميع البلاد العربية لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل الذي تشهده الدول المتقدمة بالتنسيق مع الجامعات والمؤسسات البحثية . جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها جامعة بني سويف برئاسة الدكتور أمين لطفي ، حول ” ربط البحوث العلمية بالصناعة من أجل تنمية ونهضة المجتمع ” بالتعاون مع المنظمة العربية للتعدين بجامعة الدول العربية ، وبحضور ممثلين عن وزراء صناعة دول السودان ، وسلطنة عمان ، والكويت ، والأردن ، وليبيا ، وقطر ، ودولة المقر ” مصر ” . من جانبه ، أكد الدكتور ” أمين لطفي ” رئيس جامعة بني سويف أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات التي عقدتها الجامعة ابتداءا من ” مؤتمر التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وصولا إلى دور الجامعة في الارتقاء بالمجتمعات الحديثة وربط النظرية بالتطبيق وذلك للوصول إلى وسيلة فعالة لتقليل الفجوة النوعية بين الدراسات والبحوث الجامعية ومتطلبات المجتمع ومنظومة القطاع الصناعي ، مطالبًا بتطوير المناهج الدراسية بالجامعات المصرية والعربية ، على أن تتضمن المقررات الدراسية ساعات للتدريب العملي في المصانع والمؤسسات الخدمية .