دعا ماوريتسيو ماسارى سفير ايطاليا الجديد لدى مصر الى عقد منتدى اعلامى للحوار بين مصر وايطاليا يضم جميع المؤسسات الصحفية والاعلامية ويعقد بالتبادل فى مصر وايطاليا لتبادل الأراء بين صحفيي البلدين، ويمكن ان يخلق افكارا جديدة للتعاون بين صحفى الجانبين بالاضافة الى تعزيز التعاون الأوروبى المتوسطى الذى هو موضع اهتمام خاص من جانب ايطاليا خاصة والاتحاد الأوروبى عامة. وقال السفير الإيطالي إن الأوضاع فى مصر لاتزال معقدة وغير واضحة الا ان هذا امرا طبيعيا فى مسألة التحول الديمقراطى التى تأخذ وقتا ومراحل طويلة للوصول الي الهدف المنشود للرد على طموحات الشعب المصرى. وأضاف أنه يحمل خططا لدعم التعاون بين البلدين والتى تتميز بالخصوصية ليس فقط كشريك استراتيجى ولكن كعلاقات وطيدة، كما أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل على دعم التعاون على المستوى الرسمى للعمل على تطوير بعض القطاعات الجديدة ووضع موضع التنفيذ عدد من المشروعات الموجودة بشكل عملى ومنها التدريب والاستثمار فى رأس المال البشرى بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب فى مصر مع التركيز على التدريب المهنى والميكانيكا. وأوضح أن بلاده لها باع طويل فى هذا المجال منها التدريب فى مدرسة “دون بوسكو” والمدرسة المهنية بالفيوم ونعمل على توسيع هذه المدارس فى مختلف محافظات مصر لاعداد الشباب لسوق العمل. وأشار ماساري إلى انه عند تشكيل الحكومة الايطالية الجديدة ستكون هناك زيارتان مهمتان أولاهما لقاء القمة السنوى بين القيادتين فى اطار الشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة الخاصة بينهما مع نهاية العام الحالى، وثانيتهما زيارة لوفد من رجال الأعمال الايطاليين لمصر لعقد اجتماع مجلس الأعمال المصرى الايطالى بحضور وزيرى الاقتصاد بين البلدين لبحث اقامة مشروعات اقتصادية وصناعية جديدة. وقال ماوريتسيو ماساري، سفير إيطاليا بالقاهرة إن هناك مبادرات ستتم بين مصر وايطاليا فى قطاع السكك الحديدية من أجل تأمين وسائل النقل العام وانشاء القطار السريع..كما ان هناك مبادرات سيتم دفعها بين الحكومتين بعد استقرار الأوضاع فى مصرتتعلق بالعمل على ايجاد تقارب بين منظمات المجتمع المدنى المصرية الايطالية خلال الأشهر القادمة والذى سيكون ملتقى بين الشباب والمراة وأيضا وسائل الأعلام التى ساهمت فى نشر الديمقراطية والتحول الديمقراطى. وحول مسألة مبادلة الديون، قال ماساري إنه أحد المجالات المزدهرة فى التعاون بين البلدين حيث تم فى مايو الماضى توقيع المرحلة الثالثة بقيمة 100 مليون يورو خصصت لقطاعات مختلفة ويتم حاليا بحث التعاون فى مجال الأمن الغذائى والبيئة وحماية الأثار ومواجهة التلوث خاصة فى القاهرة التى تضم أكثر من 20 مليون نسمة وسيتم عقد اجتماع فى ابريل القادم مع المسئولين بوزارة التخطيط والتعاون الدولى للتحديد معا المشروعات التى تسهم فى تلبية الأحتياجات الملحة للشعب المصرى. وحول الأوضاع فى ايطاليا، أوضح السفير أن الوضع هناك سيستتب قريبا بعد الانتخابات الأخيرة والتى جاءت بأحزاب جديدة مثل “خمسة نجوم” وهو شىء ايجابى بالنسبة للمجتمعات الديمقراطية وهناك حاجة لوجود مؤسسات تستطيع ان تخرج البلاد من ازمتها الاقتصادية العالمية حيث تم اجتياز هذه المرحلة بشكل ايجابى بفضل تطبيق اجراءات صارمة فى مجال الضرائب والعجز المحلى وميزان المدفوعات من اجل تحقيق التنمية والنهضة ولدينا قطاع قوى للبنوك وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.