خرج الاف التونسيين اليوم السبت الى الشوارع مطالبين باسقاط حكم الاسلاميين في ذكرى مرور 40 يوما على مقتل المعارض العلماني شكري بلعيد في اول اختبار للحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية في مواجهة ضغوط الشارع. وفجر مقتل بلعيد في السادس من فبراير الماضي أكبر أزمة سياسية في تونس منذ الثورة التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي قبل عامين. وعقب مقتل بلعيد استقال رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي بعد ان فشل في تكوين حكومة غير حزبية ليخلفه علي العريض الذي شكل حكومة جديدة تضم مستقلين في الوزارات السيادية في خطوة تهدف لخفض التوتر. وهذه اكبر مظاهرة مناوئة للاسلاميين في تونس منذ اغتيال بلعيد قبل 40 يوما. وتمثل المظاهرة اختبارا حقيقيا لقدرة الحكومة الجديدة على تحمل ضغوط العلمانيين الذين رفضوا دعمها وقالوا انهم سيمارسون عليها الضغط الشعبي في الشوارع. وبمناسبة مرور 40 يوما على اغتيال بلعيد خرج الاف من انصار بلعيد الى شوراع العاصمة مشككين في الرواية الرسمية التي تشير الى تورط سلفيين في مقتل بلعيد ووجهوا الاتهامات الى حركة النهضة الاسلامية بالوقوف وراء اغتياله. ونفت الحركة هذه الاتهامات وقالت انها ستقاضي كل من يتهمها بالاغتيال حسبما أفادت قناة فرانس 24 .