قالت مصادر طبية وأمنية إن أحد المتظاهرين قتل وأصيب 4 آخرون جراء إطلاق قوات الشرطة الاتحادية النار على متظاهرين قرب ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل شمال العراق. وتحسبا لتدهور الأوضاع الأمنية في المدينة جراء الحادثة، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى التابعة للجيش العراقي بفرض حظر للتجوال بالنسبة للمركبات والأشخاص في الجانب الأيمن من مدينة الموصل الذي يضم ساحة التظاهر، وذلك حتى إشعار آخر، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول. وبشأن تفاصيل الواقعة، قال أحمد الجبوري، وهو أحد المتظاهرين ويعمل سائق سيارة اجرة،: “أثناء الخروج من ساحة الاحرار وقع إطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل الشرطة الاتحادية تجاه المتظاهرين الذين كانوا متواجدين قرب ساحة الأحرار”. ولم يحدد الجبوري سبب قيام الشرطة بإطلاق النار، لكنه قال في تصريحات لمراسل الأناضول إن إطلاق النار أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين بعدما أصيب برصاصة في رقبته، فيما جرح 4 آخرين. ولم يصدر تعقيب أمني رسمي على الواقعة . وكانت القوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية قد عززت من تواجدها في مدينة الموصل منذ صباح اليوم، وذلك قبيل الصلاة الموحدة التي تم إقامتها في ساحة الأحرار تحت عنوان: “كفى تبعية لايران..انتفاضة أحرار العراق”. وبحسب مراسل الأناضول، أغلقت الأجهزة الأمنية مناطق واسعة في المدينة، ومنعت إقامة صلاة الجمعة بعدد من الأحياء. وعقب بدء التظاهرات في ساحة الأحرار عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، اعتقلت القوات الامنية الشيخ حسين العبيد الشمري، وهو من وجهاء المدينة واقتادته معها. وردا على ذلك امهل خطيب الجمعة الموحدة الشيخ رافع واعظ العبيدي الاجهزة الامنية بالحكومة العراقية اطلاق السراح الشمري خلال 24 ساعة والا “سيكون لنا موقف آخر”، دون ان يحدد التصرف الذي سيقدم عليه.