شهدت مدينة “مزدة” الليبية (100 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس) هدوء حذر اليوم الأحد عقب اشتباكات دامية وقعت بين قبيلتي القنطرار والمشاشية أمس السبت أسفرت عن قتيل وجريح، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول. وأوضح الشهود أن عناصر قبلية تدخلت اليوم لإنهاء التوتر والاقتتال بين القبيلتين أسفرت عن حالة من الهدوء بمدينة “مزدة”. وقال أسامة المشاي وهو شاهد عيان من داخل المدينة إن المدينة شهدت ليلة أمس وصباح اليوم عمليات نزوح لبعض العائلات خوفا من عودة الاشتباكات بين القبيلتين والتي اندلعت لخلافات على أراض. من جهتها، دعت رئاسة أركان الجيش الليبي في بيان اليوم حصل مراسل الأناضول على نسخة منه أهالي المنطقة إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للبلاد. وأشارت رئاسة الأركان في بيانها إلى أنها تراقب الأوضاع بالمدينة، دون أن تشير إلى عدد القتلى أو الجرحى. وقال أحمد الحسناوي آمر لواء الجنوب التابع لدرع ليبيا (أحد التشكيلات التابعة للجيش) قال في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول إن تشكيله هو الوحيد المتواجد قرب المدينة ولم تصدر له أية أوامر حكومية للتدخل. ولفت إلى أن “الاشتباكات التي استمرت لساعات أمس وصلت إلى حد استعمال الأسلحة الثقيلة مسفرا عن قتيل وجريح”، دون أن يوضح نوعية الأسلحة الثقيلة.