أدان حزب المصريين الأحرار الإعتداء على كنيسة “مارجرجس” بقرية “سرسنا” التابعة لمركز طامية بالفيوم، والتي حاول متطرفون حرقها. وأكد الحزب في بيان له اليوم على ضرورة إحترام قدسية دور العبادة، وعدم المساس بها، وأن الاعتداء على الكنائس هو انعكاس لحالة الغياب الأمني الخطير الذي تشهده البلاد، وازدواجية المعايير في تطبيق القانون واستمرار أسلوب معالجة قضايا الإرهاب والتطرف والمصادمات الطائفية ب”المسكنات” والجلسات العرفية في غياب حلول جذرية حقيقية تقوم على أساس احترام القانون والمواطنة وعدم التمييز. كما أدان الحزب كذلك الإعتداء الذي قام به متطرفون مؤخراً على بعض المساجد التي تحتوي على أضرحة، وعلى تمثالي الدكتور طه حسين وأم كلثوم، اللذان يرمزان لجزءاً من التراث المصري العريق. وأكد الحزب على ضرورة مواجهة دعاة التطرف الفكري، وحمل قنوات الفتنة الفضائية المتسترة بالدين مسئولية هذه الجرائم المتواصلة على التراث والكنائس والمساجد التي تحتوي على أضرحة، مؤكداً أن دعاة الإرهاب الطائفي على هذه القنوات هم المحرضون على أعمال العنف الطائفية المتكررة والتي تقود مصر إلى نفق مظلم. وأبدى حزب المصريين الأحرار دهشته من الصمت والتواطؤ الحكومي إزاء جرائم التحريض والشحن المنهجي المتواصل ضد المفكرين ورموز الوطن ودور العبادة في مصر بما يشكل تهديدا خطيرا للسلم الاجتماعي ولكيان الدولة المصرية. وطالب الحزب بسرعة عرض قانون دور العبادة الموحد للنقاش المجتمعي وإقراره في أقرب فرصة للتأكيد على قدسية دور العبادة وعدم المساس بها، وضرورة تطبيق سياسة للحلول الجذرية لمثل هذه الجرائم والممارسات المتكررة.